رغم المجهوذات التي بدلت على مستوى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي مكنت العديد من الجماعات القروية بالإقليم إلى تخطي عتبة الفقر التي حددت في 30 في المائة و مافوق و التي شملت 18 جماعة قروية فإن الإقليم يعاني مجموعة من الإكراهات مست بالخصوص القطاعات الحيوية . بخصوص قطاع التجهيز و النقل كبر مساحة الإقليم التي توازي مساحة بلجيكا بأكملها جعلها تحتاج إلى قفزة نوعية على مستوى المسالك الطرقية بين الجماعات و بين الأقاليم المجاورة إذ من المفروض تعبيد ما تبقى من الطريق الرابطة بين تيموليلت و جماعة فم أودي على مساحة تقل عن 2 كيلومتر كما أن الحاجة تقتضي توسيع و إصلاح الطريق الرابطة بين تيموليلت و وواويزغت وكذا المسالك الطرقية المؤدية إلى أربعاء أقبلي و تيلوكيت . و نظرا لأهمية الطريق الرابطة بين تاونزة و أيت وأيت وعرضى وصولا إلى بين الويدان وواويزغت فقد بات من الواجب توسيعها و إصلاحها لتفادي حوادث السير المعتادة . على مستوى التعليم فما زالت العديد من الجماعات المحلية بحاجة إلى مؤسسات تعليمية بأسلاكها الثلاث و خاصة الثانوي التأهيلي الذي أصبح مصدر الاحتجاجات المتكررة كما هو الحال بتيلوكيت و أربعاء أقبلي و غيرهما و مما زاد الأمور تعقيدا قلة المنح الدراسية حيث يضطر العديد من التلاميذ و الطلبة عدم الالتحاق بمؤسساتهم و جامعاتهم لعدم الاستفاذة من المنح الدراسية و محدودية الوسط الاجتماعي الذي ينتمون إليه كما أن الإقليم بحاجة إلى مراكز للتكوين المهني بعدما عمدت الجهات المعنية على إغلاق مركزي واويزغت و أفورار. على مستوى قطاع الصحة نسجل اجتهاد الإدارة محليا للتغلب على المشاكل الخاصة بنقل المرضى للمستشفى الجهوي ببني ملال و خاصة النساء الحوامل الأكثر عرضة للمخاطر بالمنعرجات مما أدى إلى وفاة العديد منهن من جماعات أيت امحمد و زاوية أحنصال و تامدة نومرصيد و ...حيث يستعين أصحاب القرار أحيانا بخدمات الطائرات الهلكبتيرية لنقل الحوامل من و إلى مراكش وعرف المستشفى الإقليمي لأزيلال خصاصا مهولا على مستوى الموارد البشرية خاصة الأطر الطبية المتخصصة بعد رحيل الفريق الصيني و محاولات بائسة لإعادتهم شأنهم شأن الأطر الأخرى دون الحديث عن انعدام المصحات الخاصة و مختبرات التحاليل . وفي سنة 2008 تم تدشين مستشفى محلي بدمنات يسع إلى 45 سرير بحاجة ماسة إلى الأطر الإدارية و الطبية الكافية لتسييره . و يتحدث المرضى و ذويهم عن الحالات اللائنسانية التي يتم بها نقل الحوامل أحيانا إلى بني ملال حيث تضطر الإدارة أحيانا نقل أكثر من ثلاث حالات داخل السيارة الواحدة مما قد يؤدي إلى مخاطر لا تحمد عقباها كما حدث عند مدخل أفورار عندما تعرضت سيارة إسعاف تابعة للمندوبية لحادث سير و على متنها حوامل . و من أهم المشاكل التي يتخلط فيها السكان على مستوى البادية النائية قلة الموارد المائية حيث يؤدي البحث عن الماء إلى الانقطاعات المتكررة عن الدراسة خاصة بالنسبة للفتيات و عرفت بوابة عمالة الإقليم سلسلة من الاحتجاجات لهذا الغرض في الوقت الذي ينتظر سكان دمنات و النواحي التزود بالماء انطلاقا من المشروع الذي سبق لجلالة الملك أن دشنه . على المستوى الأمني فرغم انعدام الجرائم الخطيرة في أغلب الجماعات القروية باستثناء أفورار التي عرفت عدة جرائم ضد مجهول و خلقت نوعا من الخوف و الفزع لذى الساكنة التي مازالت تبحث عن المجرم الشبح الذي قتل علام ادريس و عبوزا و أسفو و صديق و رزوق –أستاذ – و موظفة و عاهرة و ....وصلت صداها إلى قناة مدي 1 تفي برنامج "مسرح الجريمة "فأن أنواع الانحرافات لا تتجاوز الحالات البسيطة العادية و لكن هناك رغبة و إلحاح على بناء و فتح مفوضيات للشرطة بأفورار و ووايزغت و مراكز للدرك الملكي بعدد من الجماعات القروية التي تعرف مشاكل أمنية كما هو الحال بتيموليلت . عوامل أثرت بشكل سلبي على السياحة الداخلية بالإقليم رغم توفرها على مؤهلات سياحية تجعلها قبلة للسياح المغاربة و الأجانب كشلال أوزود و كهوف و مغارات دمنات و كتدرال تيلوكيت و بحيرة بين الويدان و ...كما أن أزيلال يزخر بجودة خدمات الصناع التقليدين خاصة الجلابة البزيوية و خزف دمنات و بندق تسليت و "حندير" تبانت و أيت بوولي و ...حيث انتعش السماسرة على حساب عرق الحرفيين لانعدام الأسواق و القرى الصناعية بابزو و دمنات حيث تم تدشين هذين المشروعين بشراكة مع وزارة السياحة و مجلس جهة تادلة أزيلال و المجلس الإقليمي و ظل لحد الساعة في خبر كان . على المستوى الاجتماعي و السوسيو ثقافي يزخر الإقليم بطاقات شابة انخرطت في العمل الجمعوي و ساهمت في تطوير مهارات الشباب رياضيا و ثقافيا و إبداعيا لكن كان أمل الجميع أن يتم فتح مركز لألعاب القوى بعد زيارة سعيد عويطة الإقليم لهذا الغرض بتنسيق مع وزارة الشباب و الرياضة لكم هذا المشروع و كغيره ولد ولادة قيصرية عجلت بوفاته قبل حياته . و من أهم المعضلات المسكوت عنها تجاوزات البناء العشوائي بأفورار بوابة الإقليم حيث تحولت أراضي فلاحية إلى تجزئة على مقربة من الثانوية التأهيلية بالطريق المؤدية إلى بني عياط أسفل القناة المائية و قبلها أخرى بالحي الإداري تجاور مسكن قائد المركز الذي أصبح حديث الجميع حتى رؤساؤه دون أن تحرك وزارة الداخلية ساكنا مما فتح المجال لبعض أعوان السلطة إلى تجاوز القانون كما هو الحال لعون سلطة بوقلات و حي اللوز و يشتكي السكان من تراجع الإنصات لهمومهم و مشاكلهم مما أثار عدة تساؤلات .