أكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي في بلاغ لها حصلت العلم على نسخة منه خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة وذلك يومي الثلاثاء 13 ماي والأربعاء 14 ماي الجاري وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأضافت النقابة ذاتها أن مكتبها الوطني يتابع بقلق شديد الانحدارات المتسارعة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، موضحة أن ذلك نتيجة غياب إرادة صادقة لدى ما سمتهم بالمسؤولين الحكوميين. وذكرت عجز الحكومة وقصورها لإنتاج الحلول الحقيقية والمؤسسة على قاعدة قراءة صحيحة لواقع وصفته بواقع الأزمة الخطيرة التي يجتازها التعليم العالي. وأشارت أن المسؤولين الحكوميين يلجأون إلى تدابير من قبيل الشراكة كأحد مفاهيم التدبير المفوض في مجال التعليم العالي، وأكدت أن التجارب الدولية أبانت عن فشل مثل هذه الحلول لاعتمادها الضوابط الموازناتية الصارمة بعيدا عن مفهوم الخدمة العمومية. وأوضحت غيابا تاما لأي حس وطني أو شعور انتمائي، وتعتبر الأزمة المتعددة الأوجه التي يتخبط فيها التعليم العالي بالمغرب تجعل ظروف عمل الأستاذ الباحث على درجة كبيرة من الخطورة والصعوبة. وأكدت أن درجة الاحتقان وتوتر العلاقات بين رواد المجال الجامعي وصل مستويات غير مسبوقة تتفجر في تمظهراتها حسب بلاغ النقابة الوطنية للتعليم العالي في الاعتداء على حق الأساتذة والإداريين وعموم الطلبة. ونبهت إلى موجات العنف التي أودت بحياة الطالب عبد الرحيم الحسناوي بفاس يوم الخميس 24 أبريل 2014، وعبرت عن قلق هيأة الأساتذة الباحثين بالنظر لسياسة وصفتها بالتسويف والمماطلة التي تنتهجها الوزارة الوصية حسب البلاغ ذاته دائما للامتناع عن الاستجابة لانتظارات الأساتذة المشروعة، وتنفيذ ما سبق الاتفاق بشأنه مع المكتب الوطني للنقابة فيما يخص الملف المطلبي، ومحاولة فرض مفهوم الشراكة كحل سحري لأزمة التعليم العالي بالمغرب، وذكرت أن السلطات العمومية تحاول التخلي عن مرفق عمومي يعتبر أحد الدعائم الأساسية للسيادة الوطنية.