قامت شابة مغربية تدعى ياسمين في سنها التاسع عشر بقبرص، برفع دعوى قضائية ضد شبكة للرقيق الأبيض تقوم باستقطاب الفتيات من دول عديدة للعمل في الدعارة بقبرص. وأفادت رسالة بعثتها ياسمين إلى المشاركين ضمن مؤتمر لمكافحة تهريب البشر بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، إنها تمكنت من الهرب بعيدا عن استغلال هذه الشبكة رفقة العديد من الفتيات الضحايا، لتستنجد بالقضاء القبرصي الذي تأمل أن ينصفها. وقد قدمت شهادة لها بالمحكمة وهي لا تزال تنتظر الإعداد للمحاكمة الخاصة بها. وأشارت إلى أنها التقت بامرأة في المغرب عرضت عليها العمل في قبرص. وقالت لها إنها ستقوم بتنظيف المنازل مقابل 20 يورو في اليوم. وأضافت أن المرأة أحضرت لها عقدا مكتوبا بالعربية الفصحى، فوثقت بها ووقعت عليه دون أن تنظر في محتواه ، وعندما وصلت إلى قبرص، استقبلها رجل قال إنه وكيلها، وأبلغها بأنها مدينة له بألف يورو كبدل سفر.. وأخبرها أن عليها العمل لتفيه المبلغ، وإن عملها سيكون في ملهى ليلي ، أي أن عليها أن تجالس الزبائن وتشرب الخمر معهم، ووصفت للمؤتمرين في اللقاء المذكور الطريقة الفظيعة التي اغتصبت بها وفقدت على إثرها عذريتها حيث قام السائق الذي أحضرها من المطار باصطحابها إلى فندق واغتصبها. ويذكر أن المغرب أضحى مجالا خصبا لاستقطاب الفتيات الراغبات في العمل ببلدان أجنبية واللواتي يتم استغلالهن في مجال الدعارة بتقييدهن بديون أو حجز أوراق هويتهن . وهو ما دعا السلطات المغربية إلى مراقبة كل الفتيات المتوجهات إلى بلدان عربية، وخاصة تونس ولبنان وكذلك تركيا، وبالضبط الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 30 سنة. وكانت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس قد أوقفت 26 فتاة اشتبه في »تعاطيهن للدعارة« وكن متوجهات نحو تونس ولبنان وبعد التحقيق معهن من طرف رجال الأمن بمقر ولاية الأمن بالدار البيضاء ، أخلي سبيلهن لعدم وجود قرائن تدينهن.