أسفرت المباريات الأربع المقدمة عن الدورة الخامسة من بطولة القسم الوطني الأول عن نتائج عادية في المجمل أبرزها اتفاق فرق مدينة الدارالبيضاء الثلاث الوداد والرجاء والنادي البلدي على الهزيمة فيما حقق فريق النادي القنيطري انتصارا مستحقا على ضيفه جمعية أمل الصويرة ودحض بالتالي كل التكهنات التي كانت تفيد باحتمال فوز الصويرين بمدينة سلا. فبقاعة بدر بمدينة طنجة لم يجد اتحاد طنجة حامل لقب البطولة أي عناء لتجاوز ضيفه النادي البلدي الذي لم يتمكن في أية لحظة من مقاومة أو مجاراة إيقاع لاعبي الفريق الطنجي وحصد البلديون بالمناسبة خامس هزيمة لهم على التوالي، وهو نفس الانجاز السلبي الذي حصده فريق الوداد البيضاوي وكان على أرضه أمام ضيفه المغرب الفاسي بفارق 11 نقطة، وبذلك تزداد الأمور صعوبة وضبابية للفريق البيضاوي الذي سيعود لتدريبه بدءا من هذا الأسبوع إدريس الغيساسي الذي انفصل عن فريق المغرب الفاسي وسيرث بالتالي حملا ثقيلا يفرض عليه تحقيق تحد كبير لإخراج هذا الفريق من المأزق الذي يوجد فيه. وبقاعة ابن ياسين بالرباط حقق فريق الفتح الرباطي انتصارا ثمينا ونفذ بجلده من الهزيمة أمام فريق الرجاء البيضاوي الذي كان متقدما في بعض لحظات هذا اللقاء بفارق 22 نقطة، لكن عدم تركيز لاعبيه وعشوائيتهم في التنظيم الدفاعي عوامل مكنت الفتح الرباطي من العودة في المباراة والخروج بانتصار ثمين يجعله في صدارة الترتيب. وبقاعة فتح الله البوعزاوي بمدينة سلا، خرج فريق النادي القنيطري بانتصار مستحق على ضيفه جمعية أمل الصويرة بعد مباراة لعبها القنيطريون بروح قتالية فحولوا تأخرهم بفارق سبع نقط من الربع الأول ( 11 نقطة مقابل 18 ) إلى انتصار في نهاية الشوط الأول بنتيجة 36 مقابل 30، ثم أنهوا الربع الثالث بتقدم بفارق 13 نقطة في النتيجة الإجمالية والحصة 57 مقابل 43، لكن الربع الأخير عرف أداء أفضل متقاربا من الفريقين وعرف خلاله لاعبو الكاك كيف يحافظون على قصب السبق في التسجيل إلى أن أنهوا المباراة لفائدتهم بحصة 73 نقطة مقابل 60، ووقعوا بالتالي على انتصار مهم سيجعلهم ينظرون بتفاؤل للمستقبل بالرغم من المشاكل العارمة التي يعانون منها وأبرزها إقفال قاعة الوحدة بمدينة القنيطرة في وجههم مما يجعلهم يتدربون في ظروف صعبة إما في الملعب القديم للفريق أو أحيانا في قاعة البوعزاوي بمدينة سلا التي يستقبلون فيها مبارياتهم. أما مباراة إثري الناظور مع الجمعية السلاوية فقد أقيمت بالأمس وسنعود لنتيجتها مع الوضعية العام للترتيب العام وبرنامج الدورة المقبلة في عدد الغد بحول الله.