أسفرت مباريات الدورة السادسة من بطولة القسم الوطني الأول عن نتائج من شأنها أن تشعل فتيل المنافسة مستقبلا بين العديد من الفرق سواء من أجل التأهل إلى الدور الثاني للبطولة أو تفادي النزول إلى القسم الوطني الثاني. فبمدينة سلا تمكن فارس الرقراق الجمعية الرياضية السلاوية من الخروج بانتصار عاد على ضيفه الوداد البيضاوي في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب خاصة من طرف الفريق السلاوي الذي عانى كثيرا من غياب موزع حقيقي في غياب لاعبه زهير بورويس، ولولا تقدم الفريق السلاوي في التسجيل خلال الأرباع الثلاثة الأولى من المباراة التي أنهاها متقدما بفارق 14 نقطة، لكان قد سجل التعثر أمام فريق الوداد الذي وبالرغم من حصده لسادس هزيمة على التوالي وغياب نجمه كريم العيادي، إلا أن أداءه كان لا بأس به قي المجمل مما يؤكد أنه قادم بقوة فيما يستقبل من الدورات للخروج من الوضعية الشادة التي يوجد فيها حاليا. وبمدينة الدارالبيضاء عجز فريق النادي البلدي عن الخروج بأول انتصار من مباراته التي استضاف خلالها فريق إثري الريف الناظوري وهي نتيجة لا تخدم في شيء مصالح البلديين الذين قد تصعب مهمتهم أكثر خلال الدورات المقبلة وذلك لقلة تجربة تشكيلتهم التي تشكو مقارنة بجاره الوداد نقصا ملحوظا قد يجعل من هذا الفريق المرشح الأول، ولو مبكرا، المغادرة إلى القسم الوطني الثاني. وبمدينة الصويرة، حقق فريقها المحلي الأهم وخرج بانتصار على حساب فريق المغرب الفاسي الذي صمد طويلا قبل أن يستسلم خلال الربع الأخير لرغبة الصويريين في ضرورة الخروج بانتصار يدعم موقعهم في سبورة الترتيب، وتبقى الإشارة بالنسبة لفريق المغرب الفاسي، الذي احتج كثيرا على التحكيم في هذه المباراة، إلى أن هذه الهزيمة لا تخدم مصالحه في غياب تأطير تقني قادر على استرجاع الفريق لهيبته المفقودة خلال هذه المراحل الأولى من البطولة خاصة بعد هزيمة أولى في ملعبه أمام إثري الناظور خلال الدورة الرابعة، ثم الهزيمة خلال هذه الدورة أمام فريق جمعية أمل الصويرة. وبمدينة سلا لم تفلح جهود وصمود فريق النادي القنيطري، الذي بدأ المباراة جيدا، في الحيلولة دون عودة فريق الفتح الرباطي بانتصار حققه بالرغم من تأخره في التسجيل خلال الربع الأول بفارق تسع نقط، لكن وبمرور الوقت عرف الفتحيون كيف يستغلون أخطاء وتسرع لاعبي الكاك للعودة بانتصار ثمين. أخيرا اتحاد طنجة يعود بانتصار صعب من أمام فريق الرجاء البيضاوي بعد مباراة مشوقة كاد خلالها فريق الرجاء أن يصنع التفوق لو أن لاعبه الكندي دومنيك آندرو عرف كيف يستثمر رميتين حرتين في اللحظة الصفر من المباراة، ليدخل الفريقان وقتا إضافيا من خمس دقائق سجل تفوق لاعبي اتحاد طنجة الذين عرفوا بقيادة الثنائي مصطفى الخلفي ومحمادو بابيس كيف يحدثون التفوق ويوقعون على هزيمة لم يكن الفريق الأخضر يستحقها خاصة وأنه استماث في المباراة بالرغم من طرد لاعبه عبد الرحيم نجاح قبل أكثر من ثلاث دقائق من نهاية الوقت القانوني للمباراة. وعموما فهذه المباراة كانت مشوقة واعتبرت الأفضل خلال هذه الدورة وأكدت بأن فريق الرجاء بإمكانه تدارك الوقت الذي فاته بسبب سوء تحضيره لبطولة هذا الموسم.