اختتمت فعاليات المهرجان الأول لقبائل السماعلة الذي انطلق منذ فاتح إلى الثامن أبريل الجاري تحت شعار'' إحياء التراث المحلي رافعة للتنمية المجالية ''. وقد عرف المهرجان مشاركة واسعة للخيالة حيث وصل عدد 500 فارس في الفروسية التقليدية، كما عرف الموسم إقبالا كبيرا من الزوار والوافدين عليه سواء من مدينة وادي زم أو المدن الأخرى بالإقليم بالإضافة إلى سكان قيادة السماعلة التي تتكون من خمس جماعات قروية هي لمعادنة أولاد فنان أولاد عيسى البراكسة وقصبة الطرش وتعد قبائل السماعلة ثاني قبيلة على المستوى الوطني بعد قبيلة الرحامنة، وتتوفر قبائل السماعلة المعروفة بكفاحها ومناهضتها للمستعمر إبان الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وقدمت فداء لذلك مجموعة من الشهداء كما أنها تتوفر على مؤهلات وإمكانيات متعددة يمكن أن تساهم إلى حد كبير في تطوير التنمية بها وتؤهلها لتكون في مستوى ما يتطلع إليه سكانها خاصة في مجال البنيات التحتية، التجهيزات الأساسية والفضاءات السياحية ومجموعة من المشاريع التي يمكن أن تعود بالنفع على سكان هذه القبائل. نشير على أن المهرجان الأول لقبائل السماعلة ترك انطباعا كبيرا لدى سكان القيادة والوافدين عليه وحقق نجاحا لم يكن منتظرا وحظي باهتمام كبير من طرف كل المتتبعين خاصة وأنه لأول مرة منذ حوالي 20 عاما. تجتمع القبائل في مهرجان واحد فذلك في رأي سكان قيادة السماعلة سابقة يجب الاعتزاز بها. وتميز حفل الاختتام بتنظيم حفل حضره الكاتب العام لعمالة إقليمخريبكة وبعض رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء المصالح الأمنية وعدد كبير من المنتخبين على المستوى المحلي والإقليمي، حيث أشرف الكاتب العام على توزيع الجوائز المخصصة للفائزين في الأنشطة الرياضية والثقافية المنظمة على هامش المهرجان ويتعلق الأمر بدوري في كرة القدم، دوري في العدو الريفي، مسابقة في تجويد القرآن الكريم، مسابقة ثقافية شارك فيها تلاميذ الإعداديات التأهيلية بقيادة السماعلة ومسابقة في رمي الأسطوانة شاركت فيها حوالي 25 جمعية للقنص، كما تم تكرم بعض الوجوه وتسليم مفتاح سيارة النقل المدرسي لجمعية إقرأ بجماعة المعادنة.