لم يتورع عبد الله بوانو،رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عن ممارسة ما يبرع فيه ويبدع من فنون التضليل والكذب وإطلاق الاتهامات الباطلة التي لا أساس لها. فرئيس فريق الحزب الأغلبي الذي لا يتوفر على ذرة من الموضوعية أغاضه أن يعلن كريم غلاب عزمه على خوض محطة انتخاب رئيس مجلس النواب كتعبير ديمقراطي سام في لحظة تاريخية بامتياز في مواجهة إرادة التحكم التي أبانت عنها الحكومة للاستحواذ على المؤسسة التشريعية، في تناف صارخ مع روح الدستور ومضمونه. وهكذا خرج بوانو ليدلي بتصريحات لبعض الجرائد الوطنية تفوح منها رائحة الكذب والبهتان،حيث أكد أن كريم غلاب استغل موقعه كرئيس لمجلس النواب للقيام بإعلانه في ندوة صحفية اعتزامه الترشح لرئاسة مجلس النواب لمنتصف الولاية التشريعية القادمة يوم الجمعة 11 أبريل 2014 ،وهي التصريحات العارية من الصحة تماما وتجافي الحقيقة. فبوانو هذا، قال في تصريح للزميلة "الصباح" أن كريم غلاب "يوظف أموال مجلس النواب في الدعاية لترشيحه،إذ أدى فواتير الندوة الصحافية التي عقدها مساء أول أمس الثلاثاء بحضور رؤساء فرق المعارضة،من مالية المجلس"، وهو اتهام خطير للغاية لا أحد يدري على أي أساس اتخذه رئيس فريق "العدالة والتنمية"، حيث تتثبت الوثائق التي بين أيدينا أن كريم غلاب قام بحجز قاعة الفندق الذي جرت فيه أطوار الندوة الصحافية التي عقدها الثلاثاء المنصرم باسم حزب الاستقلال كعضو للجنته التنفيذية وكنائب برلماني ،وأدى فواتير كراء القاعة من حسابه الخاص،كما تثبت ذلك الوثائق التي نعرضها،والتي تكذب بالبيان الواضح الذي لا لبس فيه،أن بوانو كذاب ومحترف في ممارسة فنون التضليل للرأي العام الوطني دون اعتبار لأحد،مع كامل الأسف.. كذبة أخرى كبيرة أطلقها بوانو، وتتعلق حسب ادعائه باستغلال كريم غلاب لموقع مجلس النواب الإلكتروني في الدعاية لترشيحه،والحال أن الأمر يتعلق بتغطية صحفية لوكالة المغرب للأنباء للندوة التي عقدها هذا الأخير، أدرجتها مصالح البرلمان في موقعه الرسمي ،وقد قام كريم غلاب توا بطلب حذف التغطية الصحافية من الموقع حالا رفعا لأي التباس أو تأويل مغرض. بقيت الإشارة إلى أن كريم غلاب قام بفك عقدة اشتراك هاتفه المحمول باسم المجلس،مع الاحتفاظ برقمه الخاص،وذلك في إطار الشفافية التي يمارسها ودرءا للاتهامات الباطلة التي يروج لها دعاة الكذب لغايات مقيتة باتت مكشوفة للجميع، ولله في خلقه شؤون..