ظهر تسجيل على شبكة الإنترنت، أمس الجمعة، يُزعَم أنه حوار مسرب بين سفيرين روسيين، يناقشان أي البقاع من العالم ستضم روسيا إلى أراضيها بعد القرم. اتفق السفيران على أنه ربما كان من الأفضل أن تترك روسيابلغارياورومانيا و"دول البلطيق اللعينة" في الاتحاد الأوروبي حالياً، وقال باخاريف إنه من الأفضل أن تولي روسيا اهتمامها باحتلال كاليفورنيا أو ميامي يهنئ شوباروف باخاريف على حقيقة أن زيمبابوي كانت واحدة من 11 دولة فقط، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، قدمت دعمها لروسيا بالأمم المتحدة فيما يخص ضمها للقرم، وثمة امتعاض أيضاً من أن من أسماهم ب "الأوغاد" في مالاوي لم يدعموا موسكو وعرض التسجيل الممتد لخمس دقائق، والحافل بعبارات ليس لها مغزى، على موقع يوتيوب، ونشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، ويزعم أنه مكالمة هاتفية بين إيجور شوباروف، السفير الروسي في إريتريا، وسيرجي باخاريف، السفير الروسي في زيمبابوي ومالاوي. ولم يتم التأكد من هذا التسجيل. يقول الصوت المنسوب إلى شوباروف، الذي تتخلل عباراته ضحكات ويتلاعب بكلمة "cattleland" التي تجانس اسكتلندا في اللغة الروسية: "استحوذنا على القرم، لكن هذه ليست نهاية المطاف، ففي المستقبل سنحتل كاتالونيا والبندقية، وكذلك اسكتلندا وألاسكا". وبعدها يقول شوباروف إن روسيا ستبادر باحتلال "كل هذه الدول المجاورة اللعينة"، مثل إستونيا ورومانياوبلغاريا، مضيفاً أن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في إريتريا قال، مازحاً، إنه يأمل لو "تستعيد" روسيارومانياوبلغاريا. وفي النهاية، اتفق السفيران على أنه ربما كان من الأفضل أن تترك روسيابلغارياورومانيا و"دول البلطيق اللعينة" في الاتحاد الأوروبي حالياَ، وقال باخاريف إنه من الأفضل أن تولي روسيا اهتمامها باحتلال كاليفورنيا أو ميامي. ويؤكد شوباروف: "بالضبط، 95% من سكان ميامي روس، ولنا كل الحق في أن نجري استفتاءً على ذلك"، ويقترح باخاريف ضاحكًا إجراء استفتاء أيضاً بشأن "لندن". ويهنئ شوباروف باخاريف على حقيقة أن زيمبابوي كانت واحدة من 11 دولة فقط، بما في ذلك سوريا وكوريا الشمالية، قدمت دعمها لروسيا بالأمم المتحدة فيما يخص ضمها للقرم، وثمة امتعاض أيضاً من أن من أسماهم ب "الأوغاد" في مالاوي لم يدعموا موسكو. وبحسب "الجارديان"، فمن المحتمل أن تسريب التسجيل كان بمثابة انتقام من موجة التسريبات الخطيرة الأخيرة لحوارات بين دبلوماسيين غربيين بشأن أوكرانيا، حيث تم تسريب مكالمة جرت بين مساعد وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، والسفير الأمريكي في كييف. وفي ذلك التسريب، ناقشت نولاند نصائح استراتيجية لقادة حركة الاحتجاج الأوكرانية، وقالت: "فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم" إشارةً إلى أوجه الخلاف حول سياسة أوكرانيا، وأكدت نولاند تقريباً صحة التسجيل، زاعمةً أن "جودة التسريب مدهشة جداً". ولاحقاً، تم تسريب تسجيل لحوار بين رئيس السياسة الأجنبية بالاتحاد الأوروبي، أشتون، ووزير الخارجية الإستوني أورماس بايت، وفيه ناقشا نظرية أن الذين لقوا حتفهم في أحداث العنف في كييف من الممكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قناصة استأجرتهم المعارضة لا قوات الحكومة، وهي النظرية التي دعمتها وروجت لها وزارة الخارجية الروسية، وكان رد فعل موسكو على الحوار المسجل لسفيري روسيا في أفريقيا مسلياً لا غاضباً، ولاسيما أن الدبلوماسيين أقل مكانةً بكثير من نولاند أو أشتون. وصرح مصدر روسي رسمي، زاعماً أن نولاند لا تسب بالإنجليزية وحسب، بل وتتفاخر بقدرتها على السب بالروسية: "إذا كانت هذه هي ردة فعلهم لتصريحات نولاند القوية، فلنكن على يقين إذن أنه ما من سفير روسي يمكن أن يتفوق عليها متى تعلق الأمر باستخدام الألفاظ النابية بالروسية". وكتبت نائب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،على ال"فيس بوك" تقول إنه ليس لديها أدنى فكرة عمن كان يتحدث في الشريط المسجل، لكنها ذكرت أن الصورة التي أرفقت بمقطع الفيديو على موقع يوتيوب لباخاريف لا تشبهه البتة. وألمحت زاخاروفا إلى أن التسجيل كان صنيعة أمريكية تعوزها الدقة، وقارنتها بالحادثة التي وقعت خلال "إعادة" العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة عندما أهدت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زراً عليه كلمة "إعادة للوضع الأصلي"، لكنها أخطأت في استخدام الكلمة الروسية وبدلاً منها قالت "حمل زائد". كتبت زاخاروف: "الأمر يشبه ما حدث في واقعة زر "حمل زائد"، فقد أرادوا أن يفعلوا شيئاً أفضل من المعتاد، لكن الأمور آلت إلى ما كانت تؤول إليه دوماً". منذ أن بدأت أزمة أوكرانيا، كانت هناك زيادة ملحوظة في حرب التصريحات والتسريبات الدبلوماسية، في الشهر الماضي، وفي بيان رسمي يُفَصِّل ما ادعت أنه مزاعم خاطئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن العالم لم يشهد مثل هذه الروايات الخيالية الروسية منذ أيام دوستويفسكي". واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الولاياتالمتحدة بقيامها ب "أفعال صبيانية" بسبب قضية القرم. وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة أنباء إنترفاكس: "بِمَ يمكن أن ننصح زملائنا الأمريكان؟ ننصحهم بالحصول على المزيد من الهواء الطلق، وممارسة اليوغا، وتناول طعام صحي، وربما مشاهدة بعض المسلسلات الكوميدية على التلفزيون". وهذا رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=hTZRkbArmdk