تنظم اليوم بحي حسان أمام محطة الطرامواي بالرباط ،وقفة بالشموع والورود ترحما على روح التلميذ أيوب الرحموني،الذي راح ضحية الإهمال والتقصير بعد أن تعرض لحادثة سير على سكة الطرامواي. وقد حصلت أسرة الفقيد على رخصة تنظيم هذه الوقفة التي سيشارك فيها التلاميذ زملاء الفقيد الذين تهمهم أرواح الأطفال والمواطنين بشكل عام، وذلك من أجل إثارة الانتباه إلى ضرورة اعتماد شروط السلامة والأمان وتوفير مختلف آليات التدخل والإنقاذ لمواجهة مختلف الحالات الطارئة عبر شبكة الطرامواي. وأكدت السيدة نعمات الصيفي أم الفقيد في تصريح للعلم أن الهدف من تنظيم هذه الوقفة هو دق ناقوس الخطر وتنبيه المسؤولين،حتى لا تتكرر مأساة أيوب الذي كان من الممكن إنقاذ حياته،لو تم التدخل في الوقت المناسب وانتشاله من تحت العجلات الحديدية للطرامواي،ونقله على وجه السرعة نحو المستعجلات الطبية. وأكدت أم الفقيد أن سيارة الإسعاف ورجال المطافئ حضروا بعد حوالي 10 دقائق من وقوع الحادثة، إلا أن المرحوم ظل يئن تحت العجلات الحديدية لأكثر من ساعتين بسبب غياب الآلة التي يمكنها رفع المقطورة، والتي تم جلبها من مدينة الدارالبيضاء، في حين أن الضرورة كانت تقتضي توفير مثل هذه الآلات في مدينة الرباط التي كانت سباقة لإحداث شبكة الطرامواي.