تميزت جلسة 27 مارس 2014 للمجلس الجماعي لمراكش ، التي كانت مخصصة لفتح الأظرفة الخاصة بكشف الراعية الجديدة والنائلة لصفقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة الحمراء، باتخاذ وإعلان عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري مقرر إنهاء التعاقد مع الشركة الأجنبية " تكميد "المفوض لها سلفا تدبير هذا القطاع بكل من مقاطعتي جليز والمنارة. وأوضحت مصادر مطلعة أن اللجنة المكلفة بفتح الأظرفة كشفت طبيعة الأسلوب الملتوي الذي اعتمدته ونهجته شركة " تكميد " للظفر من جديد بهذه الصفقة من خلال ولوجها باسم شركة أخرى،غير أن اللجنة المعنية تمكنت التحقق من ذلك بعد العودة إلى العقد المبرم المتضمن لشعار هذه الشركة. وبذلك أسدل الستار عن فترة تدبير سلبية لهذا القطاع من طرف شركة " تكميد " التي كانت من جهة موضع عدم رضى وسخط من طرف المواطن المراكشي ،الذي عاني من مشهد سلبي لتراكم قمامات الأزبال بشكل عشوائي بمختلف شوارع وأحياء وأزقة المقاطعتين ،والتي كانت لها آثاره السلبية على المجال البيئي وصحة المواطنين وأيضا على سمعة وجمالية المدينة الحمراء. والآمال تحدو ساكنة مراكش في أن يتم تفويت تدبير قطاع النظافة لشركة خاصة تكون مؤهلة لحل مشكل النظافة في مدينة ، تحضى وتحفل بموروث ثقافي وحضاري جعلها تتبوأ مكانة هامة عالميا ، والقضاء على هده الظاهرة التي تسيء للمحيط البيئي وتنعكس سلبا على صحة المواطنين. والأمل في أن يتم الحرص ،من طرف المجلس الجماعي، على ألا تكون الشركة الفائزة بالصفقة تسعى فقط تحصيل الأرباح على حساب نظافة المواطنين ، بل احترام كل الالتزامات الضرورية المفروض التنصيص عليها في دفتر التحملات.