رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، ارتفاع أعداد المسلمين في السجون البريطانية إلى نحو 12 ألفا ، وهو أكثر من ضعف العدد قبل عشرة أعوام. وأشارت – في تقرير على موقعها الإلكتروني السبت – إلى ما أثاره هذا الارتفاع الدراماتيكي من مطالبة المختصين بالتحري عما إذا كان المسلمون في بريطانيا يتلقون معاملة أكثر قسوة في أقسام الشرطة والمحاكم من غيرهم، فيما يعزو البعض هذا الارتفاع في العدد إلى انتشار ظاهرة كراهية الإسلام "إسلاموفوبيا". ونوهت الصحيفة إلى أن تعداد المسلمين في إنجلترا وويلز لا تتجاوز نسبته 7ر4 بالمئة ، بحسب آخر الاحصائيات، وأنه بين كل سبعة سجناء 14 بالمئة في انجلترا وويلز ثمة سجين مسلم.. وأن في بعض السجون تزيد نسبة النزلاء المسلمين على الثلث، أما سجن "وايت مور" بكامبريدج شاير فإن نسبة النزلاء المسلمين فيه سجلت 43 بالمئة. ورجحت الصحيفة أن تواصل أعداد المسلمين في السجون البريطانية ارتفاعها في المستقبل نظرا لتزايد أعداد المراهقين المسلمين في سجون الأحداث في الوقت الراهن ، وتشير بعض الدراسات إلى أن نحو ثلث هؤلاء المساجين هم من أصول كاريبية أو أفريقية. ونقلت الإندبندنت عن مزمل قريشي ، أستاذ علم الجريمة والعدالة الجنائية بجامعة سالفورد، القول: "يتم رصد الشباب المسلمين منذ أيام تواجدهم في المدارس عن طريق المسؤولين الحكوميين ومن ثم تصبح شريحة بعينها من السكان محل اشتباه في نظر الهيئات القائمة على تنفيذ القانون". وترى أمل عماد، من منظمة "العون الإسلامي"، أن ضعف الأداء التعليمي والصعوبات التي تكتنف الحصول على وظائف بالإضافة إلى المشاكل الأسرية – تقف جميعا وراء تزايد أعداد المسلمين خلف القضبان في بريطانيا.. وربما يقف عدم القدرة على التكيف مع المجتمع سببا آخر وراء هذه الزيادة. ومن جانبه، ألقى ميزانور رحمن، المتحدث الرسمي لمنظمة السجناء المسلمين، اللوم على ارتفاع حدة مشاعر كراهية الإسلام والعنصرية بين ضباط الشرطة البريطانية.