خصصت رابطة «تيرا» للكتاب بالأمازيغية ملتقاها السنوي الرابع للرواية المكتوبة بالأمازيغية يومي 22 و23 مارس 2014، نظم الملتقى بمدينة أكادير وخصص بالدرجة الأولى لتدارس المحور الخاص بالخطاب الروائي الأمازيغي: قراءات وقضايا وتجارب. وتميز بمشاركة نخبة من الكتاب والمبدعين باللغة الأمازيغية وباحثين ونقاد مهتمين. وتميز اليوم الأول من الملتقى بتنظيم ندوة علمية خصصت أشغالها لتدارس مواضيع ذات صلة بالرواية الأمازيغية الجديدة، هكذا قدم الدكتور محمد أفقير(أستاذ جامعي متخصص في الأدب الأمازيغي) مداخلة حول الرواية الأمازيغية من خلال نشأتها وامتدادها وركزت على تقديم السياق العام لظهور الكتابة الأمازيغية الحديثة وتقديم مجمل الأعمال الروائية الصادرة إلى حدود الآن. وقارب الدكتور عبد السلام أقلمون(أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير) عرضا حول الرواية الأمازيغية توقف فيه بالدراسة والتحليل عند المحددات التي يراها خاصة بالرواية الأمازيغية لاسيما ما له علاقة بالتاريخ واللغة والإثنوغرافيا. ولإبراز العلاقة بين الأدب والأنتروبولوجيا عبر نموذج الأدب الأمازيغي، قدم الدكتور الحسين بويعقوبي أنير (متخصص في الأنتروبولوجيا الثقافية) مداخلة بعنوان:»عناصر للتأمل من أجل مقاربة أنتروبولوجية للرواية الأمازيغية»، وتضمنت تحليلا لمدى توفر العناصر العلمية الأساسية لجعل الأدب الأمازيغي المكتوب واقعة وظاهرة اجتماعية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة إعداد دراسة خاصة بالأدب الأمازيغي من حيث تهييئه وتلقيه. لتختتم الجلسة العلمية الأولى بتقديم مداخلة للأستاذ عياد ألحيان ( باحث في الأدب الأمازيغي) قدم من خلالها مشروع بيان أدبي للرواية الأمازيغية موجها إياه لأبناء أفولاي وهو كاتب أمازيغي يعتبر أول من كتب الرواية على المستوى العالمي وهي رواية «الجحش الذهبي»، ويرد في العديد من المصادر باسم «لوكيوس أبوليوس». وخصصت الجلسة العلمية المسائية للاشتغال على عدد من العناوين الروائية المكتوبة بالأمازيغية من خلال دراسات تخصصية لعدد من الباحثين المهتمين، ومنهم الباحث العربي موموش (باحث في الأدب الأمازيغي) الذي قام بمقاربة مختلف أشكال وأوجه توظيف الفضاء في رواية «أزرف أكوشام» / قانون أعرج للمبدع عبد الله صبري، والباحث عبد الله بوشطرت (باحث في اللسانيات الأمازيغية) الذي اختار الاشتغال على موضوع اللغة في الرواية المكتوبة بالأمازيغية مقدما في إطار عرضه العديد من المقترحات التي بمقدورها الارتقاء بمستوى الكتابة الإبداعية بالأمازيغية خاصة ما يهم اللغة. ثم الدكتور عبد المطلب الزيزاوي (أستاذ الأدب الأمازيغي) الذي قدم مداخلة بعنوان:»ملامح الرواية الأمازيغية بالريف» حيث اشتغل على ثلاثة نماذج روائية بمنطقة الريف مستخلصا ارتكازها من حيث التيمات على بعض الجوانب: فضاءات مشتركة، التاريخ، وجود هم الكتابة... ودائما في إطار فعاليات هذا الملتقى الإبداعي والفكري، نظمت رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية لقاءا تكوينيا حول قواعد الإملائية الأمازيغية لفائدة الكتاب والمهتمين أشرف الأستاذ عياد ألحيان على تأطيره أنشطته. ومن جهة أخرى، شكل هذا الملتقى فرصة لتقديم الإصدارات الإبداعية الجديدة لرابطة تيرا وإقامة حفل فني للإعلان عن جوائز الدورة الرابعة للمسابقة الوطنية للأبداع الأدبي الأمازيغي برسم سنة 2013 حيث توج هذه السنة كل من فاطمة فائز، أم العيد العدناني، محمد الوقيني، فاطمة إدزوزان، الحسين بوتسعيد، لطيفة إدلمودن في المجال الشعري. وعبد الله المناني وعمر حيضر في المجال النثري.