اختتمت يوم السبت الماضي فعاليات الملتقى الوطني الأول للكتاب بالامازيغية المنظم باكادير من طرف رابطة الكتاب بالامازيغية "تيرا" بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة.. وخلال الجلسة الافتتاحية من الملتقى، ألقى الشاعر احمد عصيد محاضرة بقاعة الشبيبة والرياضة حول موضوع "مستقبل اللغة الامازيغية"، كما نظمت مائدة مستديرة بمقر جمعية ايليغ تناولت موضوع " أية لغة للكتابة بالامازيغية؟"، تلتها خلال الفترة المسائية إلقاء مداخلات حول الأدب الامازيغي الحديث بمشاركة كل من عياد الحيان ومحمد اوسوس وفؤاد ازروال.. أما اليوم الثاني من الملتقى الوطني الأول للكتاب بالامازيغية، فتميز بتنظيم ورشة حول قواعد الكتابة بالامازيغية، ومائدة مستديرة حول الكتاب الامازيغي ومشاكل النشر والتوزيع والقراءة.. وتضمن برنامج الملتقى كذلك، تنظيم معرض للكتاب الامازيغي طيلة أيام الملتقى، وكذا سهرة فنية ختامية من تنشيط الفنان عموري مبارك.. وتميز الملتقى الوطني الأول للكتاب بالامازيغية، بالإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة الإبداع الأدبي الامازيغي، وهكذا فازت الشاعرة رقية تو الملقبة ب "تانيرت"، من أسفي بالجائزة الأولى صنف الشعر، كما فاز الباحث داود كرحو من قبيلة إدوكنسوس إغرم إقليمتارودانت بالجائزة الأولى في صنف القصة القصيرة عن كتاب "تلا د وراونس" الذي يضم 13 قصة قصيرة باللغة الامازيغية تتناول موضوع قيام الإنسان الأمازيغي وعلاقته بالإنسان والأرض وبالأم والأبناء... والكتاب المذكور من منشورات رابطة "تيرا" .. كما منحت لجنة التحكيم جوائز تشجيعية إلى كل من أبوبكر عبد الرحمان وحسن بيبرين في صنف القصة القصيرة، ومحمد الوقيني عن صنف الشعر، و الحسين الإدريسي في صنف الشعر. تجدر الإشارة أن رابطة الكتاب بالامازيغية، المعروفة اختصارا ب"تيرا" تأسست قبل سنتين بأكادير، وتضم نخبة من الكتاب والمبدعين باللغة الامازيغية.. وقد أنجزت الرابطة عدة أنشطة تدور حول أسئلة الإبداع الامازيغي بالجهة، كما أطلقت جائزة للكتابة الأدبية في مجالات الشعر والقصة والرواية لتشجيع الشباب على الاهتمام بالأدب الامازيغي.. وترتبط الرابطة بعدة اتفاقيات شراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير والمعهد الملكي للثقافة الامازيغة بالرباط.. كما ساهمت في تنشيط ورشات تكوينية في الكتابة الأدبية لفائدة منخرطي الجمعيات الثقافية بسوس...