لم ينفِ وزير الصحة الحسين الوردي، أول أمس الثلاثاء، وجود خروقات عديدة تحول دون استفادة المواطنين المعنيين من نظام تعميم المساعدة الطبية «راميد»، معتبرا في حلقة قضايا وآراء التي حل ضيفا عليها، أن «راميد» ليس مسؤولا عن المشاكل التي يعانيها المواطنون في عدد مستشفيات المملكة. وعلق الوزير إخفاقات نظام المساعدة الطبية «راميد» بعد مرور سنتين على إطلاقه، على مشجب السلوكات الشخصية لبعض العاملين في القطاع الصحي الممارسة في المستشفيات، مبررا ذلك، بكون حالات عدم الاستفادة والشكاوى المتوالية هي فردية ومعزولة، يتدخل مديرو المؤسسات الصحية لحلها ولا تعني في نظره فشل «راميد». في حين أن عددا من المواطنين في مدن وجهات البلاد، والذين توصلت «العلم» بشكايات بعضهم، يؤكدون عدم استفادتهم من نظام «راميد»، من هؤلاء مرضى السرطانات والقلب والكلي وعدد من الأمراض الأخرى، الذين يتم إرجاعهم من المستشفيات بدعوى عدم توفر الأجهزة الخاصة بأمراضهم. سيما في ظل النقص الكبير في المستشفيات الجهوية، والأطر الطبية، والبيروقراطية التي تعيق استفادة الفئات الهشة التي لا وسيطة لها. كما ركز المتدخلون في الموضوع خلال البرنامج، على وجود ضبط أزيد من 3 في المائة من حالات الغش، التي يستفيد فيها أشخاص يتوفرون على بطاقة «راميد» وهم غير متوفرين على الشروط المعلنة لهذه الاستفادة من خدمات النظام، وهو ما أقره الوزير مشيرا إلى إن هناك مجهودات تبذل في هذا الصدد.