أكد مواطنون من ساكنة دواوير أكراض وأيت احساين بمنطقة أمكدال الجبلية بإقليم الحوز في اتصال بالعلم بأنهم فوجئوا في الآونة الأخيرة بأعراض مرض غريب وغامض انتابت واجتاحت ماشيتهم ،المرتكزة بالأساس على تربية الماعز، وكانت سببا في الفتك بها وتسجيل نفوق ،تباعا، أزيد من ألف رأس من هذا الصنف. وأوضحوا بأن علامات وخاصيات هذا المرض الجديد/الغريب عليهم ،كانت عبارة عن بروز انتفاخ في اللسان يعقبه نفوق الماشية المصابة مباشرة بعد يومين. المرض الغريب نشر في أوساط الساكنة و الكسابين ،بشكل كبير، ذعرا وتخوفات ،مخافة القضاء على ثروتهم الحيوانية المرتكزة بالأساس على تربية صنف الماعز ، والأدهى من ذلك أن تنتقل أعراض هذا المرض ،الغامض والخطير المؤدي إلى الموت، في أوساط الساكنة ،كبارا وصغارا، وأيضا لدى الكلاب التي تحتك بالأطفال الصغار في ظل التخلص من العدد الهائل من جثت هذه الحيوانات النافقة والرمي بها بجنبات مجرى الوادي ، مما ينذر أيضا بمخاطر انتقال هذا المرض إلى أبعد نقطة ممكنة بالمنطقة في حال تسجيل تساقطات مطرية متتالية وعدم التخلص من الجثت النافقة أو حرقها بعناية. وأكدوا أن تدخل الجهات المسئولة والطبية المعنية جاء متأخرا وبعد أن فعل الداء فعلته بماشيتهم حيث قامت المصالح البيطرية المختصة، لدى علمها بالخبر، بالانتقال إلى عين المكان وأخذت عينات من تلك المواشي ،وإرسالها للمختبر لتحديد هذا المرض الغامض ،وبالتالي تحديد طرق مجابهته والحد من انتشاره. وفي الوقت الذي تتحدث الساكنة وترجح احتمال بروز هذا المرض الغريب وإرجاعه إلى تناول الماعز لثمرة شجر البلوط التي تخضع لمعالجة بمواد كيماوية من طرف الجهات المختصة بالمنطقة ذهبت جهات طبية مختصة إلى القول بأن الأعراض التي ظهرت سماتها على ماشية هذه المنطقة هي قريبة إلى حد ما من أعراض مرض التسمم المعوي، الذي يرجع سببه إلى عدم التطعيم للماشية مما يتسبب في إصابة المواشي بأمراض عدة، منها التسمم المعوي والإسهال والتشنج والجدري. وفي ظل هذا وذاك يطالب ساكنة منطقة أمكدال إنقاذ ما تبقى من ماشيتهم ووضع حد لشبح هذا المرض الغريب.