وصف الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل والي جهة مراكش عبد السلام بيكرات بشخص "زايغ عليه راسو" وذلك خلال إثارته التصعيد الممارس من طرف الوالي على خلفية تقديم وتشبت المكتب النقابي لموظفي العمالة بمضامين ملفه المطلبي. ودعا مخاريق، في كلمة ألقاها في الملتقى الوطني للمتصرفين المنعقد بالبيضاء يوم 8 مارس 2014، والي مراكش مستهترا إلى حذف العمل النقابي "النقابات" من الدستور إذا كان لا يؤمن بهذا الحق الدستوري. وفي خطوة لمواجهة المضايقات التي يتعرض لها المكتب النقابي لموظفي وموظفات لولاية مراكش منذ تعيينه دعا مخاريق إلى تشكيل وفد للقاء وزير الداخلية في الموضوع، مهددا باللجوء إلى "شي حاجة أخرى" على حد قوله. ومعلوم أن فصول الصراع والتوثر داخل ولاية تمظهرت أولى تجلياتها انطلاقا من الدعوة التي وجهها المكتب النقابي لتنظيم وقفة الاحتجاج للمطالبة بما أسماه بالكرامة والعدالة والمساواة، وبالتالي الاحتجاج على النظام الآلي للتنقيط بالبصمة وأيضا على سيادة مظاهر الفساد في التدبير المالي والموارد البشرية، وافتقار الوحدات الإدارية لأبسط شروط العمل الإنسانية واستمرار التكتم على الموظفين الأشباح. وكان تعليق هذه الوقفة في أفق ما ستفسر عنه نتائج اللقاء الذي دعا إليه والي جهة مراكش تانسيفت الحوز صباح الجمعة 28 فبراير2014 مع المكتب النقابي لموظفي عمالة مراكش، وهي الجلسة التي كانت نتائجها سلبية على كافة المستويات.