سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استهلاك المخدرات والسجائر يزداد انتشارا في المدارس تحذيرات خطيرة بأفواه خبراء
• المغرب يجاور أكبر سوق للاتجار في الهيروين
والنشاط السياحي يسهل الإختراق والتهريب•
يشهد تعاطي التلاميذ بالثانويات والإعداديات تفاقما وانتشارا واسعا، حسب ما كشفت عنه دراسة يتم إنجازها حاليا. وأوضح البروفسور جلال توفيق إطار طبي بمستشفى الرازي بسلا خلال تقديمه أحد العروض في إطار اللقاء التواصلي للجمعية المغربية للإنصات والتحاور لإطلاق عمل مراصد الانصات يوم الأربعاء الماضي أن النتائج لن تكون مرضية والمؤشرات لن تكون مبشرة، حيث يتضح من خلال البحث (Etude de tendance) أن إشكالية الإدمان واستهلاك المخدرات تزداد تعقيدا. وأكد أن المغرب يوجد بجوار سوق كبيرة للهيروين والكوكايين والمتمثلة في إسبانيا فضلا عن وجود مساحات مزروعة من الحشيش، وسهولة تنقل الأشخاص نحو المغرب بفعل النشاط السياحي وتوفر المغرب على 22 مطارا دوليا . والتهريب والتجارة غير المشروعة عبر سبتة ومليلية والجزائر، وفي مقدمة ذلك الحبوب المهلوسة. وذكر بأن أول بحث تم حول استهلاك الممنوعات في الثانويات سنة 1993 كشف أن استهلاك السجائر يمس 20 إلى 23 في المائة من التلاميذ وأن 10 في المائة من المتمدرسين جربوا الحشيش، فيما يتعاطاه 6 في المائة منهم بصفة مستمرة، أما شرب الكحول فتبين أنه يمس 3 في المائة من التلاميذ والهيروين والكوكايين 0.3 في المائة، والمتنشقات (السلسيون وغيره) 0.3 في المائة كذلك. وعزا انتشار ظاهرة استهلاك المخدرات إلى بداية التسعينيات حيث عرف المغرب موجة من الجفاف ترتبت عنها أزمة اقتصادية ولدت هجرة متواترة من البادية الى المدن وتناسل دور الصفيح والمساكن العشوائية التي تفشى فيها تداول المخدرات والإتجار فيها. وجدد التأكيد أن اتساع استهلاك هذه المواد من طرف تلاميذ الثانويات والإعداديات أصبح يتحول إلى عنف واضطرابات سلوكية وعقلية ونفسية لاينبغي التعامل معها باستخفاف أو ابتذال.