ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل الفنان والمبدع "محمد المريني" الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الجمعة 21 فبراير 2014 بعد معاناة مع المرض عن سن يناهز60 سنة وفي جنازة مهيبة حضرها كل محبيه وأصدقاءه وجيرانه إلى جانب أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة من المسرحيين والمبدعين وقد وريى جثمانه الثرى قرب الولي الصالح "ابن حرزهم" بمقبرة "باب الفتوح" ب"فاس". وإذ تنعي مدينة "فاس" رحيل أحد الفنانين المسرحيين المرموقين، فإنها تعبر عن عميق حزنها وبالغ أساها لهذا المصاب الجلل، بفقدان الساحة المسرحية المغربية لأحد أهم الفنانين الذين بصموا فن التمثيل المغربي عموما والفاسي على الخصوص لما يناهز الاربعين سنة من العطاء - لقد كان فنانا متعدد المواهب والتخصصات كتقني ومؤلف ومخرج وممثل مقتدرومبدع أسس و ترأس جمعية "نادي الكوميديا" ومن أعماله باب المديبة - الزاهية... اشتغل في المسرح والتلفزيون والسينيما -اشتغل مع الرواد أمثال زكي العلوي ومحمد الكغاط ومحمد تيمود والحسين المريني وابراهيم الدمناتي ومحمد عادل وعزالعرب الكغاط... اشتغل في السينما مع المخرج عهد بنسودة الخ ... وفي المسلسلات التلفزية-وجع التراب- تريكت البطاش وشوك السدرة لشفيق السحيمي. كما أنه اشتغل مع جل مسرحيي ومبدعي مدينة فاس ومن الاعمال المسرحية التي اشتغل فيها إلى جانب صديقه المخرج حسن مراني علوي في السنوات الاخيرة مع جمعية نادي المرآة بفاس - رحلة الخلاص - موز وتفاح - لعبة الحرية. لقد كان المرحوم لي (فنان مبدع - صديق حميم - رفيق وعشير) وللاشارة فرغم المرض فقد ضل يلح بل يصر على الإشتال ومن آخر اعماله العمل الملحوني- الكناوي- للمخرج حميد الرضواني. وأمام هذا المصاب الجلل، تتقدم جمعية "نادي المرآة" وكل مسرحيي وفناني ومبدعي مدينة فاس بأحر تعازيها الى أسرة الفنان الصغيرة والكبيرة والى عموم المسرحيين ومحبيه ونرجو من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (صدق الله العظيم). إنا لله وإنا إليه راجعون