انتهى التجاذب بين الوفدين المغربي والجزائري المشاركين في الدورة التاسعة لمجالس البرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة منذ يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الإيرانية طهران إلى إعتماد صيغة توافقية اقترحها الوفد المغربي ووافق عليها أعضاء الوفد الجزائريبعد أن طلب مهلة لإجراء استشارة تبين أنها كانت مع مسؤولين حكوميين في الجزائر، و كان الخلاف قد اشتد خلال اجتماع اللجنة السياسية بين الوفدين حيث دافع الوفد الجزائري بكل قوة و كان مساندا بحماس من طرف الوفد الفلسطسني المشارك على مقترح فقرة تشيد بالمساهمة الجزائرية في إيجاد تسوية سياسية للأزمة في مالي، بيد أن الوفد المغربي شدد على أنه هناك كثير من الدول ساهمت في تحقيق هذه التسوية من قبيل المغرب و موريطانية و تشاد و النيج، و ألح كل من الأخوين عبداللطيف وهبي وسليمان العمراني من الوفد المغربي عضوي اللجنة السياسية على ضرورة اعتماد صيغة تثمن جهود جميع الدول التي ساهمت في تحقيق التسوية السياسية للأزمة في مالي، و كان الموقف المغربي مسنودا بوفود كل من الكانرون و السنغال و تشاد و الكويت و قف موريطانيا بيد أن الموقف الجزائري كان مسنودا بقوة كبيرة من الأشقاء في الوفد الفلسطسني واضطر رئيس اللجنة إلى توقيف الجلسة و فسح المجال للمشاورات حيث قدم الوفد المغربي اقتراح صيغة توافقية ذكرت أسماء جميع الدول التي كان لها دور فيما تحقق في مالي. و نفى مصدر من الوفد المغربي ما تم الترويج له من وجود خلافات بين أعضاء الوفد المغربي المشارك و أكد المصدر أن أعضاء الوفد ينسقون أعمالهم و أجروا العديد من الاتصالات مع العديد من الوفود المشاركة. و يذكر أن الوفد المغربي يتكون من النواب عبداللطيف وهبي و عبدالله البقالي و سليمان العمراني و المستشارين خديجة الزومي و العربي خربوش .