انعقد المؤتمر الإقليمي التأسيسي للجامعة الحرة للتعليم باقليم ب"برشيد" يوم الأحد 26 يناير 2014 بمكتبة الخزانة البلدية تحت شعار: "لا للإجهاز على مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية" ترأسه الأخ "عمر خيري" مبعوث المكتب التنفيدي للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء "الإتحاد العام للشغالين" ب"المغرب" مرفوقا بالأخ "خليد بن حمري" المنسق الجهوي للجامعة الحرة للتعليم٬ كما التحق الأخ "عبد الله البقالي" بأشغال المؤتمر بعد حضوره تشييع جنازة الفقيدة الأستاذة "مليكة الشايب" التي لم يفت المؤتمرون قراءة الفاتحة ترحماً على روح الفقيدة الطاهرة عند انطلاق أشغال المؤتمر التأسيسي لإقليم "برشيد". وبعد الإستماع للعرض الإقليمي الذي أعدته اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي أكدت على أن حكومة "بنكيران" أصبحت تسعى جاهدة لضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتضغط في اتجاه التراجع عن كافة المكتسبات والتي ناضلت من أجلها الطبقة الشغيلة والمركزيات النقابية طيلة عقود من الزمن، كما أكد التقرير محاولة الوزار ة الوصية الإلتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية باعتماد منهج التسويف والمماطلة ومحاولتها تحميل االشغيلة التعليمية تبعات فشل المنظومة، كما أكد الأخ "عمر خيري" في تدخله على دور الجامعة الحرة للتعليم بمعية باقي النقابات في التصدي لمحاولة الوزارة خلال اللقاء الأخير الإلتفاف على الملف المطلبي لكافة الفئات عبر العودة إلى مربع الصفر في التفاوض، إلا أن النقابات دفعت الوزارة إلى تبني الملف المطلبي المقدم لها والدفع باتجاه ايجاد حلول له، وأكد على تبات الموقف من بدل سياسة التعنيف وضرب نضالات نساء ورجال التعليم وضرورة اعتماد مقاربة حل المشاكل رجال ونساء التعليم، بعد ذلك وفي كلمة مقتضبة للأخ "عبد الله البقالي" أكد فيها أن الحكومة الحالية اجتهدت في تدبير الأزمة عبر ضرب القدرة الشرائية للطبقات المتوسطة والفقيرة وتحاول جاهدة الإجهاز على العمل النقابي عبر محاولاتها لتمرير قوانين تضرب في العمق الحق في الإضراب والتظاهر، وأكد في معرض حديثه عن الدور الفاعل للجامعة الحرة للتعليم في الدفاع عن حقوق رجال ونساء التعليم، كما ندد بما يتعرض إليه نساء ورجال التعليم من تعنيف وضرب من طرف قوات الأمن الذي من المفروض عليها تقدير هذه الأسرة التي لولاها لما كان مرتديا زي الأمن. وفي تعبير مؤسف تسائل الأخ "البقالي": عن "كيف يسمح تلميذ الأمس برفع العصى على أساتذته؟"، وبعد ذلك تناول الكلمة المنسق الجهوي للجامعة الحرة للتعليم، الذي أكد أن هذا المؤتمر يعتبر ثمرة مجهودات جميع الفئات التي ضلت تناضل داخل الإقليم من أجل حفظ الحقوق وتحصين المكتسبات. كما تطرق بإسهاب إلى كافة الجوانب التنظيمية والمحطات النضالية، ولامس جل القضايا التي تشغل بال نساء ورجال التعليم إقليميا ووطنيا، ليفتح باب مناقشة تقرير اللجنة التحضيرية وطرح العديد من التساؤلات التي تهم قطاع التربية والتعليم وكذا أسباب فشل المنظومة التربوية.. والتي أجاب عليها رئيس المؤتمر باسهاب وبواقعية مرة... ليفتح باب الترشيحات لعضوية المكتب الإقليمي، بعده تم انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم لإقليم "برشيد" على الشكل التالي: الكاتب الإقليمي .. رشيد البعيادي نائبه الأول .. محمد العصفوري نائبه الثاني.. عبد الله لوكيلي نائبه الثالث.. عبد الله الحر الأمين .. عبد الواحد عاويل نائبه الاول.. عبد الرحيم الغماري نائبه الثاني ... أحمد عطوفي نائبته الثالثة ... أمينة شفيل المقرر.... محمد هيلي نائبته الأولى... كريمة الدرابي نائبه الثاني... عبد العزيز غميري نائبه الثالث... سعيد العتماني المكلفون بمهام عمر نصيح – فيصل زروال – عبد الحق صديق- أحمد الباوي – جلال البلاج – المعطي بوفركة – السعدية زنان –محمد حراكة – حميد فجر واختتم المؤتمر بإصدار البيان التالي: . يبارك المؤتمرون كافة الخطوات التي يقرها المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم برئاسة الأخ محمد سحيمد في الدفاع عن حقوق رجال ونساء التعليم . . يعلن المؤتمرون التفافهم القوي، وتمسكهم المتين بكل القيم النبيلة والمبادئ الأساسية، والمواقف الثابتة في الذود عن الحقوق، وصون الحريات، والحفاظ عن الكرامة. . يشجب كل المحاولات الرامية إلى الإجهاز على المكتسبات، وسياسة فرض الأمر الواقع، وإغلاق باب الحوار. . يتبنى المؤتمرون كافة النقط المدرجة في العرض الإقليمي، ويعتبرونها حدا أدنى لملفهم المطلبي، وينوهون بمجهودات أعضاء اللجنة الإقليمية للجامعة الحرة للتعليم ب"برشيد". . يدعو المؤتمرون كافة القوى الحية، من أطر ومناضلين وغيورين ومتعاطفين للوقوف صفا واحدا للتعبئة دفاعا عن بعض القضايا العالقة، والتي تهم فئات عريضة، وتحسين مناخ العمل وظروف الإشتغال ببعض المؤسسات التي تفتقد لبعض ضروريات العمل خصوصا بالبادية. . ضرورة مراجعة المذكرة الإطار الخاصة بالحركة الإنتقالية، والتي تعتريها بعض الإختلالات والنقائص، مما نجم عنها نتائج لم ترق إلى مستوى تطلعات السواد الأعظم من المشاركين. . المطالبة بفك الطوق عن النظام الخاص بالتعويضات عن العمل في العالم وتعميمها. . ضرورة إحداث إطار خاص بأطر الإدارة التربوية، ينظم مهامهم ويكفل حقوقهم، ويقوي مكانتهم كفاعلين أساسيين في تدبير الشأن التربوي والإداري بالمؤسسات التعليمية. . ضرورة الإهتمام أكثر بالمدرسة العمومية وتفعيل دورها كمرتكز من مرتكزات التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. . ضرورة سن مقاربة تشاركية، في حل مشكل التقاعد تراعى فيه حقوق نساء ورجال التعليم خصوصا، والشغيلة بصفة عامة، عوض محاولة تمرير قرار غير مصادق عليه من طرف الفرقاء الإجتماعيين كممثلين للفئات النشيطة. . ضرورة اعتماد حل ناجع ونهائي للأساتذة حاملي الشواهد، لتجاوز حالة الإحتقان التي تعرفها الساحة، والتوتر الذي تسببت فيه، والذي أثر سلبا على تحصيل آلاف التلاميذ وحرمانهم من الدراسة إسوة بزملائهم. . نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني والعراقي والسوري في محنتهم، ونناشد المنتظم الدولي للتدخل لحل ازمتهم.