كشفت مصادر إعلامية إسبانية مؤخرا، عن وثيقة سرية صادرة عن القيادة العامة للمؤسسة العسكرية الإسبانية، والموجهة إلى جميع القيادات الجهوية، تحثهم فيها على ضرورة مراقبة الجنود المسلمين، خصوصا بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية، وعدم تجديد عقود الذين ينتمون لتيارات إسلامية، واستبدالهم بجنود من أمريكا اللاتينية، وذلك لمحاربة المد الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية الاسبانية. وتشير الوثيقة الموقعة من طرف القائد الأعلى للجيش الاسباني، إلى أن المؤسسة العسكرية الاسبانية توصلت بتقارير استخباراتية أكدت وجود أطر وعناصر بالجيش الإسباني، يحملون أفكارا و قناعات دينية راديكالية، خلصت إليها التحريات التي تم القيام بها من خلال تتبع حياتهم الشخصية والعائلية أو محيطهم الاجتماعي بشكل عام. الوثيقة ذاتها خلصت إلى أن الجنود الراديكاليين من شأنهم إضعاف المؤسسة العسكرية في حال تم التغاضي عن توجهاتهم الفكرية والإيديولوجية والدينية المتطرفة ، كما أشارت إلى أنهم أصبحوا يشكلون تهديدا لأمن إسبانيا، حيث أنه وللقضاء على ظاهرة التطرف الفكري والديني أو حتى التخفيف من الظاهرة حسب نص الوثيقة، يجب إعادة تأهيل الجنود المتطرفين، أو تغييرهم واستبدالهم. ولم تقم وزارة الدفاع الاسبانية بإحصاء المتطرفين أو كتابة أسمائهم في قائمة، وإرسالها لثكناتها العسكرية، مشيرة في الوثيقة نفسها إلى وجوب اتباع عدة شروط لإعادة تأهيل هؤلاء الجنود.