نشرت يومية "الباييس" وثيقة عسكرية مسربة صادرة عن وزارة الدفاع الاسبانية بتاريخ 24 أكتوبر 2013 تتضمن الاجراءات المزمع اتخاذها لوقف موجة التطرف التي من شأنها إضعاف المؤسسة العسكرية الاسبانية. وتتوقف هذه الوثيقة عند وجود عسكريين لديهم نزعات إيديولوجية أو دينية أو عدوانية تتسم بالتطرف. كما أشارت الى المخاطر المحدقة بالمؤسسة العسكرية الاسبانية إذا لم تتم معالجة هذا الأمر، حيث اعتبرت أن هذه " السلوكيات من شأنها إضعاف المؤسسة العسكرية و تهديد الأمن القومي لبلدنا". وحسب يومية "الباييس" فإن مصادر عسكرية أكدت أن هيئة الأركان العامة الإسبانية متوجسة بسبب بروز ظواهر التطرف الديني المتمثل في المجموعات الإسلامية والسلفية والتطرف الإيديولوجي المتمثل في مجموعات النازيون الجدد إضافة الى وجود عناصر بالجيش لها ارتباطات بمجموعات اجرامية. كما تعتبر المؤسسة العسكرية الإسبانية وجود نسبة مهمة من العسكريين المعتنقين للدين الإسلامي بثكناتها بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بالأمر الحساس، وهو ما دفعها الى عدم تجديد عقود عمل عدة عسكريين من أصول مغربية وتعويضهم بعسكريين من أصول لاتينية. وسائل الإعلام الإسبانية اعتبرت " أن تمركز قوات تعتنق الدين الإسلامي ومن أصل مغربي بمدينتين يطالب بهما المغرب يشكل مصدر قلق لعدة قادة عسكريين." وهو ما دفع عدة تنظيمات وأحزاب يسارية الى مطالبة وزير الدفاع الإسباني بالحضور الى البرلمان لإعطاء توضيحات بخصوص مضامين الوثيقة العسكرية المسربة والمنشورة بيومية "الباييس".