استهل المغاربة أسبوعهم بنإ الزيادة في أسعار الخبز، وترددت الأخبار حول مستهلِّ قادمِ الأسابيع كتاريخ محدد لهذه الزيادات المتراوحة بين 10 و30 سنتيما حسب الكلفة والمناطق، وفق ما صرح به الحسين أزاز رئيس فيدرالية أرباب المخابز ل"العلم" أمس الخميس . والذي أضاف أن هذه الزيادات تأتي بعد مدة طويلة من الانتظارية والحوار بين مكونات الفيدرالية ، وإخلاف رئيس الحكومة بالتزاماته حول مصير الحوار الحكومي المتعثر والمتعلق بعدم تنفيذ بنود العقد البرنامج الموقع مع الحكومة السابقة ، بتاريخ 27-11-2011، مؤكدا أن اتخاذ قرار حول مبلغ الزيادة في ثمن الخبز وتوقيته وكيفية تطبيقه تمت بالفعل خلال آخر جمع عام لمكونات الفيدرالية يوم 9 أكتوبر المنصرم. إلا أن تاريخ الشروع الفعلي في تطبيق هذه الزيادات من طرف 15 ألف مخبزة مهيكلة على الصعيد الوطني، لم تحدد بعد، الأمر الذي عزاه أزاز إلى توارد أنباء من محيط بنكيران تفيد بإذعانه للاجتماع مع ممثلي الفدرالية في وقت قريب لم تحدده المصادر، مشددا على أن منع الحكومة مؤخرا للدعم الموجه لأرباب المخابز في أسعار الدقيق شكّل القشة التي قسمت ظهر البعير وعجلت بهذه الزيادات. التي اعتبر رئيس الفيدرالية، أنه لم يعد لدى أرباب الهيئة التي يمثلها خيار سوى الزيادة في الأسعار التي يراها المتحدث قانونية في ظل قانون المنافسة، معتبرا أن على كل جهة تحمل مسؤوليتها في هذا الصدد كما تحملت الفدرالية كمؤسسة مواطِنة مسؤوليتها، في إشارة إلى بنكيران الذي تتهمه الفيدرالية بإخلاف وعده معها في جمعها العام الأخير، والذي طلب فيه مهلة إلى حين تشكيل حكومته الثانية للنظر في ملفهم المطلبي. وتشير إحصاءات الفيدرالية الوطنية لأرباب المخابز، أن معدل الاستهلاك اليومي للفرد المغربي من الخبز يبلغ ثلاث خبزات في اليوم بمعدل 1150 خبزة، و160 كلغ من القمح سنويا، كما يصل الإنتاج الوطني من الخبز إلى 195 مليون خبز يوميا. وهي أرقام تعكس أهمية هذه المادة الحيوية لدى المغاربة بالمقارنة مع بلدان أخرى مثل مصر التي لا يتعدى استهلاك المواطن فيها 500 خبزة في السنة أو تونس برقم 790 خبزة كمعدل سنوي.