في الوقت الذي تبنت فيه فرق نيابية بالبرلمان مقترح قانون يقضي بتجريم التطبيع بعدما تصاعدت الأصوات الحقوقية المناهضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي هاهي إسرائيل تسير في مخططها الرامي إلى استقطاب الطلاب المغاربة من أجل إخضاعهم للتكوين حتى يصبحوا قياديين في بلدهم ، دون أي اكتراث لحكومة بنكيران التي يقتصر عملها فقط على إثقال كاهل المواطن المغربي بالزيادات تلو الزيادات وفي هذا السياق كشفت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن مدرسة في مرحلة التشييد الأخيرة تختص في استقبال أزيد من 100 تلميذ من بينهم مغاربة ". وتهدف هذه المنظمة الساهرة على تسيير هذه المدرسة إلى رفع نسبة الطلاب من البلدان العربية بمساهمة وزارة التربية الوطنية الإسرائيلية، وكشفت المؤسسة أن 20 في المائة هي نسبة الطلاب الإسرائيليين بالثانوية، التي تتخصص في تعليم اللغات وعلى رأسها الانجليزية، في الوقت الذي تصل نسبة العرب وعلى رأسهم المغاربة نسبة 80 في المائة. وتبلغ كلفة الدراسة 35 ألف دولار أمريكي لكل سنة دراسية للطلاب المغاربة وباقي الطلاب العرب.. وكان قد التحق العديد من الطلاب المغاربة من الديانة اليهودية، بمعهد "ليف" للتكنولوجيا دون أن تقوم السلطات الأمنية الإسرائيلية، بختم جوازات سفرهم لكي ينتقلوا بحرية بين المغرب وإسرائيل دون معيقات، علما أن غالبية هؤلاء وبعد إتمام دراستهم يفضلون البقاء في إسرائيل، والاشتغال هناك بدل العودة إلى المغرب". والأكيد أن عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني قد ازداد حجمها في عهد حكومة بنكيران حيث شملت مجالات متعددة أبرزها الفلاحة والزراعة والصناعة الغذائية والسياحة والحكومة الحالية تلعب دور المتفرج رغم أن القانون المغربي يجرم أي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي .