أفادت مصادر إعلامية متخصصة أن المغرب لجأ إلى رومانيا كمورد للأسلحة والمعدات العسكرية. وذكرت نفس المصادر أن المغرب وضع نهاية شهر شتنبر المنصرم عقدا مع وزارة الاقتصاد الرومانية، تُسلم بموجبه شركة »روما أرم« الرومانية أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 8.5 مليون يورو. وتعتبر (روما أرم) من أكبر الشركات المتخصصة في مجال الدفاع وهي تعمل تحت إمرة وزارة الاقتصاد الرومانية وتشتغل في مجال تصنيع وتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية. وفي نفس السياق عرضت روسيا على المغرب بيع غواصة تقليدية غير نووية للمغرب، وذلك استجابة لطلب عروض المغرب باقتناء غواصة أرمور 1650 الروسية ب 330 مليون دولار. وكان فكتور كوماردين نائب مدير وكالة روسبورنو إكسبورت قد أعلن هذا الخبر مباشرة بعد الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني لروسيا، ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الثامن والعشرين من شهر يونيو المنصرم. وتعتبر غواصة أرمور 1650التي عرضتها روسيا على المغرب من الجيل الرابع لهذا النوع من الغواصات وهي مزودة بست قاذفات للتوربيدات من عيار 533 مم، التي يبلغ مداها 40 كيلمترا، ومزودة بصواريخ مضادة للسفن من نوع SS-N27 تبلغ مداها 300 كيلومتر، ويبلغ طاقمها 35 شخصا. وللتذكير، فإن المغرب كان قد وقع في 3 فبراير من سنة 2012، اتفاقا للتعاون العسكري مع روسيا حيث كانت روسيا قد اصطفت لصالح المغرب عندما تنوي الحكومة الأمريكية تقديم مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن مراقبة حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وضافتها إلى مهمة بعثة المينورسو في الصحراء، وذلك بإيعاز من جمعيات مناصرة للجزائر، وللأطروحة الانفصالية، وهي المذكرة التي سحبتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ساعات قبل الموعد المحدد. وكان المغرب خلال تلك الفترة التي أعلنت فيها الولاياتالمتحدة هذه النية قد ألغي مناورات عسكرية بينه وبين العم سام، وكان تدخل جلالة الملك حاسما في التراجع عن ذلك القرار.