تحرير القطاع البصري بات أمرا حتميا شئنا ذلك ام أبينا كلام لمصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة أدلى به خلال رده على تساؤلات فاعلين في القطاع السمعي البصري وكذا ممثلي بعض وسائل الإعلام ، وذلك خلال الورشة التي نظمها مجلس المنافسة أمس الثلاثاء بالرباط ، حيث تم تقديم نتائج دراسة حول "المنافسة في قطاع الاتصال السمعي البصري" الوزير أكد أن تكلفة إنشاء قناة تلفزية باتت جد منخفضة وكل المعطيات التكنولوجية والاقتصادية أصبحت متاحة باعتبار ان قطاع الاشهار في المغرب يستثمر في قطاع السمعي البصري 2 مليار و800مليون درهم مؤكدا أن تحرير هذا القطاع أصبح رهينا بالوقت ، وأيضا بالقانون المنظم الذي ستتم مراجعته في 2014، اضافة الى وجود ازيد من 600 شركة انتاج مسجلة في المركز السينيمائي المغربي ، كل هذه المعطيات تدفع باتجاه تحرير المجال البصري في المغرب مضيفا ان الوزارة تعمل على تقوية اطرها حتى تكون جاهزة لتحرير القطاع في شقه البصري، ومن جانبه اكد عبد العالي عمور ان المنافسة هي التي تخلق الاسواق، وبالتالي وامام التطور الاقتصادي الذي يعرفه المغرب والتطور التكنولوجي الذي يعرفه مجال الاتصال السمعي البصري فلم يعد هناك مبرر لمنع دخول المقاولات الخاصة للاستثمار في قطاع التلفزيون ، والتي يمكنها ان تستعيد المشاهد المغربي الذي اصبح مشاهدا رسميا للقنوات الاجنبية كما جاء في الدراسة، معتبرا ان المبررات التي تقدمها "الهاكا" لمنع تحرير القطاع ككل لم تعد مجدية .. واثبتت الدراسة التي انجزها مجلس المنافسة وقدمتها السيدة جهان بنيس ان 60% من المغاربة يشاهدون قنوات اجنبية 22% من هذه النسبة تشاهد قنوات عربية و 30% يشاهدون القناة الثانية ، و13.6 قنوات الشركة الوطنية و7.5 يشاهدون قناة ميدي 1 تيفي .. وامام ارتفاع نسبة مشاهدة المغاربة للقنوات الاجنبية اكد الوزير انه لا بد من العمل على حماية الهوية الوطنية ، معيدا التاكيد على ان تحرير القطاع بات امرا حتميا.. يشار الى ان الهاكا كانت غائبة عن هذه الورشة ، وقد سبق ان رفضت اعطاء الترخيص لازيد من 8 طلب لانشاء قناة تلفزية في 2008 والسؤال هو ماذا ستقول الهاكا امام المنافسة الشرسة الاجنبية للمنتوج التلفزي المغربي والى متى ستستمر في نهج سياسة المنع. ..