وجه آباء تلاميذ مقصيين من الانتقاء لمتابعة دراستهم في الباكالوريا الدولية ، عريضة استنكار واحتجاج إلى وزير التربية الوطنية ، على ما اعتبروه تزييفا لنتائج الانتقاء مستنكرين إقصاء تلاميذ من خارج مدينة الرباطكتمارةوسلا ومكناس ، ومدينين قبول متعلمين بمعدلات دنيا ورفض آخرين أعلى منهم . فقد ورد في العريضة الموقعة من طرف 38 أب معدلات لتلاميذ حاصلين على أكثر من 18على 20 وتم إقصاؤهم كحالة ف.ز الحاصل على 18.92 ولم يتم انتقاؤه، وحالات الحاصلين على معدلات عليا كثيرة جدا، حسب العريضة التي توصلت "العلم" بنسخة منها، كما وجهت نسخ منها إلى رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة ، وسفارة فرنسابالرباط، وذلك من أجل التدخل لكشف التلاعب و"التزييف" ووقفه. وحسب التفاصيل المرتبطة بالواقعة ، فقد فوجئ آباء التلاميذ المتفوقين الذين قدموا ترشيحاتهم للتسجيل بثانوية مولاي يوسف بالرباط ، ضمن أقسام الجذوع المشتركة للباكالوريا الدولية بغياب الشفافية والنزاهة في قوائم النتائج التي أعلنت عنها لجنة الانتقاء مساء يوم الجمعة 20 شتنبر 2013. فقد جاء في المذكرة التي أمضاها وزير التربية الوطنية محمد الوفا في الموضوع، ووجهت إلى مدير الأكاديمية الجهوية للرباط سلا زمور زعير، الأمر بفتح أربعة أقسام بثانوية مولاي يوسف. المذكرة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها أمرت بأن لايتعدى عدد التلاميذ الثلاثين يتم انتقاؤهم على أساس النتائج المحصل عليها في الامتحان الجهوي الموحد لنهاية السلك الإعدادي. لكن تبين من خلال القائمة المعلنة إقصاء تلاميذ نجباء حصلوا على معدلات أعلى مما حصل عليه التلاميذ الواردة أسماؤهم مرفقة بنتائجهم. أما إحدى القوائم الأخرى فغير مرفقة بالنتائج أصلا. ومن بين ما قيل للآباء أنه تم إقصاء التلاميذ القادمين من تمارةوسلا، لإعطاء الأولوية لتلاميذ ثانوية مولاي يوسف. لكنهم عثروا على اسم من تمارة ضمن القائمة بنتيجة أقل من نتائج أبنائهم، ومنهم من أقصي ابنه رغم كونه من الرباط، كما لاحظوا فرقا بين القائمة المعلن عنها يوم الجمعة مساء وبين التي أعلن عنها يوم السبت صباحا، الشيء الذي يدل على أن هذه الباكالوريا التي سمتها الوزارة باكالوريا دولية تنطلق بالرباط بمعايير غير دولية، معايير الزبونية والمحسوبية وغياب النزاهة والشفافية. وقد أعد آباء التلاميذ المقصيين بغير وجه حق عريضة قصد تقديمها للجهات المعنية، ومتابعة القضية إعلاميا وحقوقيا وقضائيا. ويعتزم الآباء المعنيون التواصل مع السفارة الفرنسية في الموضوع، لما ورد في ديباجة المذكرة الوزارية من كون الإعلان عن الباكالوريا الدولية جاء في إطار تفعيل الاتفاقية المبرمة بين الحكومتين المغربية والفرنسية بتاريخ 13 دجنبر 2013، وكذا إعلان النوايا الموقع بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الخارجية الفرنسية وسفير فرنسابالرباط.