قال أعضاء كبار من «جبهة تحرير أورومو الإثيوبية »، التي تخوض قتالاً من أجل الحكم الذاتي في الجنوب منذ عام 1993 , إن على الجماعة المتمردة أن تستمع إلى شعب أورومو, وتبدأ محادثات مع الحكومة. وطالبت مجموعة , تضم 125 شخصاً من كبار أعضاء الجماعة في بيان لها ، "بقوة" قيادة الجبهة بأن تستجيب "للرغبة الحقيقية لشعب أورومو , وأن تجري مفاوضات مع حكومة إثيوبيا دون تأجيل آخر". وأكدت المجموعة أن على المتمردين الالتزام بالاتفاق , الذي جرى التوصل إليه بهولندا , في يناير الماضي، مع حكومة رئيس الوزراء , ميليس زيناوي , واتفق بموجبه المتمردون على قبول دستور إثيوبيا من حيث المبدأ والبدء في الحوار. وتشن الحكومة الإثيوبية حملة واسعة ضد مقاتلي الجبهة, حيث أعلنت في وقت سابق هذا الشهر , أنها أسرت 12 من قادة الجبهة، كما قالت قبل أسبوع إنها استدرجت قياديا بارزا في الجبهة إلى منزل ريفي غربي البلاد, ثم قتلته مع بعض أنصاره بالتعاون مع المزارعين. ويذكر أن إثيوبيا -التي تعتبر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة- تتهم «جبهة تحرير أورومو » بالمسؤولية عن 12 هجوما وتفجيرا داميا في أديس أبابا في السنوات الأخيرة. كما تتهم إثيوبيا جارتها إريتريا بدعم هذه الجبهة , وجماعات انفصالية أخرى، الأمر الذي تنفيه أسمرا ، وتؤكد أن ما وصفته بسياسات ميليس القمعية هي وراء خلق حركات المقاومة.