يعيش مسجد الشرقاوي بعين عتيق الذي يحاذي معمل الآجور ماندولا وضعا غير مألوف، حيث لا يتجاوز عدد المصلين به أيام الجُمعْ خمسة صفوف، بينما يبقى فضاء المسجد فارغا، وهذا الوضع ينافي ما تعيشه المساجد بالمغرب عموما في يوم الجمعة حيث تمتلئ عن آخرها ويتزاحم المصلون في جنبات المساجد وعلى الطرقات لأداء الفريضة في ظهر هذا اليوم المبارك. ويمكن أن نعزو هذا الوضع في جزء منه إلى الأستاذ الخطيب الذي يجد صعوبة في تبليغ الخطبة حيث يخونه الجهد والقوة لتقدمه في السن، والأكيد أن الأستاذ الخطيب فيما خلامن سنوات أدى الرسالة وانبرى لمسؤوليته في الخطابة والوعظ بما ينفع الناس وقد وقع أجره على الله في ذلك، لذلك فلا ضير في أن تبادر الجهات المسؤولة إلى تعيين خطيب واعظ أكثر فتوة وتبليغا لتحقيق المبتغى من خطبة الجمعة وتسهيل الطريق أمام كل الأسباب التي تعيد المصلين لهذا المسجد بدل التوجه إلى مسجد آخر ذي فضاء صغير ينوء بأعداد المصلين.