أكدت الأممالمتحدة يوم الجمعة أن السيد بيتير فان والسوم سيظل الوسيط الأممي في ملف الصحراء وأن «وضعه لم يتغير». وأعلنت مساعدة المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة السيدة ماري أوكابي خلال لقاء صحفي بنيويورك «أن وضع السيد فان والسوم لم يتغير وسيظل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وسيشارك في مسلسل التفكير الخاص بالمراحل المقبلة» لمسار المفاوضات. وفي معرض ردها على آخر التطورات التي عرفتها هذه القضية أشارت السيدة أوكابي إلى أن الأممالمتحدة بصدد «منح المزيد من الوقت والتفكير» قبل انطلاق الجولة المقبلة من المفاوضات. وقالت إنه «بعد التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة والعرض الأخير الذي قدم إلى مجلس الأمن فإننا نمنح للمسلسل مزيدا من الوقت والتفكير قبل انطلاق جولة خامسة من المفاوضات»، مضيفة أنه «سيتم الإعلان عن تاريخ ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات بمجرد تحديدهما». وأوضح السيد فان والسوم في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن أن خيار استقلال الصحراء ليس واقعيا وغير قابل للتحقيق, وأنه ينبغي على «البوليساريو» التخلي عنه. وأعرب مجلس الأمن في قراره 1813 عن دعمه للسيد فان والسوم في هذه الرؤية الواقعية وجدد ثقته فيه من خلال دعمه لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي بالعمل على إيجاد حل لقضية الصحراء عبر مفاوضات معمقة تسودها الواقعية وروح التوافق. يذكر أنه منذ يونيو2007 شاركت وفود من المغرب و«البوليساريو» والجزائر وموريتانيا في أربع جولات من المفاوضات بمانهاست ضاحية نيويورك تحت إشراف الأممالمتحدة وذلك تنفيذا لقراري مجلس الأمن 1754 الصادر بتاريخ30 أبريل2007 و1783 الصادر في31 أكتوبر2007 . وفي ختام الجولة الرابعة التزمت الأطراف باستئناف المفاوضات في تاريخ سيتم تحديده باتفاق مشترك.