اختتم الموسم الفلاحي للسنة الحالية على إيقاع نتائج جيدة كان للظروف المناخية الملائمة اليد الطولى فيها، وتتجلى أساسا في ارتفاع محاصيل الحبوب والتوقعات القائمة بإنتاج جيد للزيتون ب30 % والحوامض ب 35 % خلال السنة المقبلة، في الوقت الذي تتنبأ وزارة الفلاحة بنتائج أفضل خلال الموسم الفلاحي المقبل 2013-2014 الذي سنشهد انطلاقته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويرتقب أن يصل إنتاج الحبوب المختارة خلاله مليوني قنطار مقابل 1,6 مليون برسم الموسم الماضي، فيما تقارب حقينة السدود عتبة 11,9 مليار م_ مقابل 9,3 قبل سنة من الآن. وتتوقع الوزارة إرتفاعا في انتاج الحليب بنسبة تتراوج ما بين 8 و11 % بمجموع قدره 2,8 مليار لتر، غير أن توقعاتها لا تجد لها صدى لدى المهنيين الذين يرون أن الوضع الحالي غير مريح على الإطلاق، متوجسين من انخفاض الإنتاجية ب5 % بسبب الصعوبات التي يعاني منها القطاع. أي تأثيرات لمخطط المغرب الأخضر؟ بلغت محاصيل الحبوب مستوى قياسيا منذ سنة 2009، إذ بلغت محاصيل الحبوب 95 مليار قنطار من بينها 52 مليونا من القمح اللين ، ساهمت فيه الظروف المناخية الملائمة ب 450 ميلمترا كمعدل تراكمي للأمطار، بارتفاع بلغ 87 % مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي. وتظل توقعات الوزارة الوصية على القطاع رهينة بالظروف المناخية "كثيرة التقلب وقليلة الاستقرار"، فمهما بلغ معدل هطول الأمطار، يظل إصدار حصيلة منتظمة من طرف القائمين على مخطط المغرب الأخضر ضرورية لمعرفة تأثيره الحقيقي على الفلاحة المغربية، وكذا انتظار الموسم الفلاحي المقبل للوقوف على منافعه