وصف العديد من ساكنة مقاطعة المعاريف تصميم التهيئة الخاص بالمقاطعة ، الذي تم إعداده من طرف الوكالة الحضرية والذي تم إشهاره للعموم لإبداء الملاحظة في فترة الصيف والعطلة ،مابين 30 يوليوز و22 من شهر غشت المنصرم ،بالتصميم الذي يلحق الضرر بمبدإ المساواة الدستوري ويكرس الحيف بين السكان بحيث أنه يفضل البعض من سكان نفس المنطقة الواحدة على البعض الآخر؛ في حين اعتبره بعض المهندسين الممارسين في مجال الشأن العام ،بأنه تصميم مختل بنيويا لأن تقسيماته لبعض المناطق والخلفيات المتحكمة فيها لا تستند على أي أساس منطقي معماري ،فضلا عن أنه لا يساير التوازن العمراني والمجالي.كما أن اختلالات التصميم هددت ممتلكات بعض المواطنين ، بعد أن تحولت محلاتهم السكنية وأصبحت بجرة قلم في تصميم التهيئة منطقة خضراء ، ونسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر حالة منطقة فرانس فيل.. وقد اعتبر العديد من ساكنة مقاطعة المعاريف أن اختيار الوكالة الحضرية للدارالبيضاء لفترة الصيف والعطلة لإشهار التصميم للعموم لإبداء الملاحظة ، هو توقيت غير مناسب وتطرح بشأنه أكثر من علامة استفهام،لأن العديد من السكان المتضررين لم يتمكنوا من تسجيل ملاحظاتهم لأنهم لم يكونوا على علم بذلك بسبب توقيت عطلة الصيف . لكن ومع ذلك راسل سكان شارع غاندي رئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء يستنكرون فيها الحيف الذي لحقهم بعدم منحهم حق بناء خمسة طوابق إسوة بشوارع الوازيس والجامعة وعبد الرحيم بوعبيد.. وفي سؤال لجريدة العلم حول موضوع تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة المعاريف ،قال السيد أحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف أن توصيات المجلس في موضوع تصميم التهيئة الخاص بالمقاطعة توصي بضرورة الأخذ بعين الإعتبار انعدام الوعاء العقاري والاتساع الأفقي بتراب المقاطعة والذي يجب تعويضه بالتوسع العمودي بإضافة طوابق ، موضحا ، بأن النمو العمراني بتراب المقاطعة ينبغي أن يساير مركز الدارالبيضاء فكيف يعقل يضيف رئيس مقاطعة المعاريف - أن يشتمل شارع عبد المومن على تسعة طوابق والشوارع المحادية على أربعة أو خمسة طوابق ، بحيث أن المناطق التي ليست بها عمارات أصبحت بها أنشطة اقتصادية ولم تبق حيا سكنيا كما كانت في السابق ،ومن غير المنطقي والمعقول أن تظل منطقة فرانس فيل على سبيل المثال ،معزولة ومطوقة بالعمارات انطلاقا من شارع عبد المؤمن ،ونحن نتساءل مع السكان يقول السيد أحمد القادري لماذا تركوها كذلك في تصميم التهيئة، و على كل حال ستتم مناقشة تصميم التهيئة في دورة شهر شتنبر العادية وسيبدي المجلس رأيه في الموضوع . ومن جهة أخرى وحسب مايتم تداوله من أخبار حول فضيحة تصميم تهيئة مقاطعة المعاريف ، فإن الوكالة الحضرية للدارالبيضاء أسندت إعداد التصميم لمكتب دراسات من القطاع الخاص ليست له الخبرة والدراية الكافية مقابل أموال عامة ضخمة ،في الوقت الذي تم فيه تهميش مهندسي الوكالة والمهندسين الجماعيين. وقد سبق للوكالة الحضرية، أن أنجزت ،تصاميم تهيئة تهم مناطق الصخور السوداء وعين السبع ومرس السلطان والفداء، بعد أن منحت الصفقة لأحد مكاتب الدراسات الخاصة الذي اعتمد على الطلبة في انجاز التصاميم، وهو ما أنتج تصاميم مشوهة لم تعكس الواقع الترابي لتلك المقاطعات ،ولم تأخذ بعين الإعتبار اقتراحات اللجن التقنية التي أحدثتها الوكالة، وهو ماجعل مسؤولي تلك المقاطعات يرفضون إشهار تلك التصاميم للعموم وقامت الوكالة الحضرية بالتراجع عنها في صمت. والسؤال المطروح بحدة بعد فضيحة تصميم تهيئة مقاطعة المعاريف ، هو هل سيتم فتح تحقيق في كيفية إعداد الوكالة الحضرية للدارالبيضاء لتصاميم تهيئة المقاطعات ، وأين هي اللجان الوطنية والجهوية المختصة المنصوص عليها في مرسوم اللجنة بين الوزارية الدائمة لسياسة المدينة الصادر بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية؟