أكدت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الأخيرة توصلت من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بمراسلة تفيد بإيقاف لاعب المنتخب الوطني والرجاء البيضاوي حمزة بورزوق عن الممارسة الكروية لمدة عام، على خلفية ثبوت تعاطيه مادة محظورة بعد الكشف الذي خضع له على هامش مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره التنزاني بمراكش شهر يونيو الماضي برسم رابع جولة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، علما أن اللاعب لم يشارك في هذه المباراة بداعي الإصابة. وقالت المصادر الجامعية، إن تحليل العينة «ب» من بول اللاعب أثبتت أن الأخير تناول بالفعل مواد محظورة، مما يستوجب توقيفه على الفور. وكان اللاعب حمزة بورزوق نفى جملة وتفصلا ما نُسب إليه من اتهام بتعاطيه لمواد منشطة محظورة كُشف عنها . وأكد بورزوق أنه لم يتناول أية مواد أو أدوية منشطة محظورة، مشيراً إلى أنه لا يُقدم على تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطاقم الطبي لفريق نادي الرجاء . لكن حسب مصادر مطلعة، يرجح أن يكون بورزوق لم يتعمد تناول المنشطات من أجل تقوية أدائه في المباريات وإنما يتعلق الأمر بتناول مواد مخدرة من قبيل «المعجون أو الكالة» دون أن يدرك عواقب هذه المواد التي تحتوي على مواد منشطة. ومعلوم أنه تم صباح يوم الخميس الماضي 22 غشت الجاري بأحد مختبرات مدينة كولون الألمانية، تحليل العينة «ب» الخاصة باللاعب أبورزوق، بحضور ممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى جانب المدير الإداري لنادي الرجاء سعيد بوزرواطة. وبعد الاطلاع على نتيجة التحليل التي جاءت إيجابية، تم إخطار «الفيفا» بالأمر، هذه الأخيرة راسلت جامعة الكرة المغربية وأخبرتها بقرار التوقيف لمدة عام واحد في حق بورزوق. وكان خبر إعلان ثبوت تناول بورزوق لمواد محظورة، أثار أزمة داخل صفوف الرجاء التي انتدبت اللاعب بمبلغ 300 مليون سنتيم من فريق المغرب الفاسي، حيث سيحرم الفريق من خدمات اللاعب في الاستحقاقات القادمة وعلى رأسها مونديال الأندية ومسابقة دوري أبطال إفريقيا إلى جانب البطولة الوطنية وكأس العرش. وكان مدرب الفريق امحمد فاخر استشاط غضا عندما علم أن لاعبه تناول منشطات، وقد حذر باقي اللاعبين من مغبة الوقوع في فخ هذه الآفة الخطيرة التي تهدد مستقبل اللاعبين. كما أوصى اللجنة الطبية بالفريق بضرورة إخضاع اللاعبين لفحوصات الكشف عن المنشطات بصفة دورية.