واجهت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة صعوبات عدة خلال السنة الماضية، إذ لم يكن هناك بد من مواجهة عدد من التحديات التي جرفها في طريق الإدارة سياق دولي واقليمي غير موات للنمو الإقتصادي والمبادلات الخارجية، حيث أجبرت وضعية المالية العامة على مصالح الجمارك، ليس فقط المحافطة على استقرار الإيردات الجمركية بل وتعزيزها في الوقت الذي تعرف فيه الرسوم الجمركية انخفاضا هاما في إطار الجزء الأخير من مسلسل إصلاحها، من جهته يفرض ميزان الأداءات على الجمارك تشديد المراقبة على الواردات من أجل محاربة كل التصرفات اللاقانونية -مثل التخفيض من قيمة الفواتير- بشكل أنجع، «العلم» اطلعت على التقرير السنوي لإدارة الجمارك وخرجت بالخلاصات التالية:(تتمة الصفحة ...) أهم الأحداث البارزة التي شهدتها إدارة الجمارك لسنة 2012 الواردات الجمركية تبلغ أقصى ارتفاع لها واصلت العائدات الجمركية اتجاهها التصاعدي سنة 2012 لتحقق أعلى ارتفاع لها رغم تأثيرات اتفاقيات التبادل الحر،إذ وصلت إلى 81 مليار درهم بارتفاع ناهز 2,7%، مقارنة مع سنة 2011. حجز كمية قياسية من المخدرات بميناء طنجة المتوسط حجزت مصالح الجمارك بفضل تيقظها الدائم، يوم 13 أبريل 2012، وزنا قياسيا من مادة الشيرا بلغ 8 أطنان كانت مخفية بعناية على شكل بطيخ بحوزة أحد العابرين من الميناء. عملية توظيف مهمة من أجل تعزيز موارد البشرية للإدارة انضم 350 عنصرا جديدا مكلفون بالمراقبة ومكافحة الغش والتهريب إلى صفوف إدارة الجمارك السنة الماضية، من أجل تعزيز قدراتها العملية في حماية المواطنين والإقتصاد الوطني، عبرالحد من التهريب والسلع المزورة ومكافحة المخدرات. قانون سير جديد خاص بأعوان إدارة الجمارك تحصلت إدارة الجمارك على قانون جديد للسير يتضمن كل المعايير المهنية والمبادئ الأخلاقية وطرق التعامل التي يتقيد بها رجال ونساء الجمارك، ويعكس عزمهم والتزامهم بالرقي بالأخلاقيات والشفافية. المغرب يتبوأ منصب نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك للمرة الخامسة على التوالي نصب المغرب في السنة الماضية، للمرة الخامسة على التوالي نائب رئيس المنظمة العالمية للجمارك وممثلا إقليميا لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط بذات المنظمة. الشراكة في البحث الأكاديمي الجمركي إجتمع المنتظم الجمركي الدولي والأكاديمي والقطاع الخاص الوطني والعالمي في مراكش أيام 25 -26-27 سبتمبر 2012 بالمؤتمر السنوي للمنظمة العالمية للجمارك من أجل تبادل الآراء والخبرات حول موضوع «تعزيز المعارف القائمة على البحث من أجل دعم القرارات الجمركية». تسهيل المساطر:إلتزام ثابث للجمارك تجاه المقاولة سعت إدارة الجمارك خلال سنة 2012 إلى وضع عدة معايير الغرض منها تبسيط أكثرللإجراءات الجمركية من أجل المساهمة في تقوية تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني. مثل تفعيل الشباك الإلكتروني « PORTNET »، حيث أطلقت سنة 2012 مرحلة جديدة نحو تحقيقه ويتوخى تأسيس شباك إفتراضي خاص بالإجراءات المتعلقة بالتجارة الخارجية في خدمة مختلف الفاعلين بقطاع الموانئ المغربية من أجل تسيير أمثل للتدفقات السلعية وغيرها، ذات السنة عرفت تطبيق مسطرة جديدة لتجديد الوضعية القانونية للمقاولات المصنفة لدى الجمارك بهدف جعلها دائمة. تقوية المراقبة الجمركية تعمل مصالح الجمارك بصفة مستمرة على تحسين فعالية مراقبتها لتدفق السلع وكذا لتقنيات الغش المتزايدة، وذلك باللجوء لتقنيات مراقبة عصرية إضافة لتحليل المخاطر، لذا انكبت خلال السنة الماضية على تحسين قدراتها على استهداف وتحليل المخاطر والتركيز أكثر على العمليات والتدفقات السلعية الأكثر عرضة للتأثر من أجل مكافحة أكثر نجاعة للغش، كما تمت سنة 2012 تقوية النهج الاستباقي الذي تتبعه الإدارة من خلال التركيز على مراقبة قيمة المنتوجات وأصلها. ويعتبر التهريب كارثة تعوق تقدم المقاولات المشتغلة في إطار قانوني كما يهدد صحة المواطنين، زيادة على خفض الإيرادات الجبائية التي تستفيد منها الدولة، ولهذا توظف مصالح الجمارك كل إمكانياتها من أجل مواجهة هذه الظاهرة في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغش، وقد بلغت قيمة السلع المهربة التي ضبطتها الإدارة (باستثناء المخدرات) خلال سنة 2012 ما يناهز 552,2 مليون درهم تعزيز اتفاقيات الشراكة: تابعت إدارة الجمارك خلال سنة 2012 تعزيزها لبرنامج الشراكة ما بين الجمارك والمقاولة في أفق بناء إطار تشاركي ورؤية موحدة تدعم تنافسية المقاولات، فبناء على إرادتها لمأسسة شراكتها مع الجمعيات المهنية، وقعت إدارة الجمارك اتفاقية-إطار مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والملابس، والجمعية المغربية للمصدرين، إلخ...، هذه الاتفاقيات تطمح لتحقيق أعمال مشتركة تهدف لتحسين مناخ الأعمال وتكييف الإجراءات و القوانين التنظيمية الجمركية مع متطلبات الفاعلين الاقتصاديين.