تناقلت بعض المواقع الإخبارية الأجنبية، نبأ توصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برسالة تحذيرية من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على خلفية تدخل وزارة الشباب والرياضة في تأجيل الجمع العام الاستثنائي والعادي للجامعة. وقالت نفس المصادر إن الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر عن قلقه من تدخل الحكومة المغربية في جامعة كرة القدم، مستفسرا الأخيرة حول علاقة الوزارة بتأجيل الجمع العام، ومدى مطابقة القوانين المطروحة مع قوانين الفيفا. وأضافت المصادر الإعلامية أن «الفيفا» لن يتساهل مع المغرب في حال ثبوت تدخل الحكومة في شؤون الجامعة، وفي حال عدم ملاءمة قوانين الجامعة لتلك التي تتبناها الفيفا، إذ أن أي اختلاف أو غياب للانسجام يهدد الجامعة المغربية بالتوقيف الدولي. وفي اتصال هاتفي ل «العلم» بمصدر جامعي مسؤول، نفى هذا الأخير أن تكون الجامعة قد توصلت بأية رسالة من «الفيفا» تحذرها فيها بعد قرار تأجيل الجمع العام. وأضاف المصدر أن الجامعة ستصدر بيانا تكذيبيا، تفند فيه الأخبار التي راجت حول هذا الموضوع، مؤكدا أنه بإلقاء نظرة على موقع الاتحاد الدولي على الانترنت سيتبين أن كل ما راج هو مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. من جهتها وحسب مصادر أخرى، نفت وزارة الشباب والرياضة على لسان وزيرها محمد أوزين، علمها بتوصل الجامعة بأية رسالة تحذيرية من الاتحاد الدولي، مؤكدة أن الوزارة لا يمكنها أن ترد على شيء غير موجود أصلا. وكان رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، أكد في تصريح ل «العلم» أن علاقته بوزير الشباب والرياضة محمد أوزين، جيدة يطبعها التقدير والاحترام المتبادل من الطرفين مفندا جميع الادعاءات والإشاعات التي كانت تدفع إلى ضغط الوزارة لتقديمه الاستقالة . وقال إن هناك إلحاحا من الجميع من أجل استمراره على رأس الجامعة، لكنه اعتذر بسبب التزاماته المهنية. يذكر أن «الفيفا» كان بعث برسائل تحذيرية لاتحادي جنوب إفريقيا والكامرون، أنذرهما فيها بأنهما قد يتعرضان للتوقيف إذا ما استمرت حكومتاهما في التدخل في شؤونهما، وهو التحذير الذي استجابت له الحكومتان. ومعلوم أن لوائح الفيفا تقوم على أن الاتحادات المحلية تدير شؤونها بنفسها وبشكل مستقل دون أي تدخل من طرف ثالث في إشارة إلى الحكومات المحلية.