ذكر توفيق الذباب الصحفي في القناة الثانية في مداخلة ألقاها في الندوة التي نظمتها الوزارة المكلفة بشؤون الجالية بتنسيق مع وزارة الاتصال ومجلس الجالية المقيمة بالخارج ببرنامج «مغرب بلا حدود» «Maroc sous prantière»، واعتبره فعلا هاجسا القناة الثانية المغربية بخصوص اهتمامها بأفراد الجالية المقيمة خارج أرض الوطن. وقال الذباب إن هذا البرنامج هو ما يدل إلى جانب برنامج مغاربة العالم «Marocains du Monde» على أن قضايا المهاجرين والاهتمام بهم كانت حاضرة منذ انطلاق القناة. ومن الوجوه التي سلطت عليها أضواء البرنامج، محمد بلعربي الذي أصبح بعد شهرين من استضافته في البرنامج المذكور مديرا للقناة الثانية.وأضاف إن البرنامج كان يهتم بالوجوه المشرقة للمغاربة الذين حققوا نجاحا في العديد من المجالات. وتقدم القناة الثانية ما تستطيع الاخبار به فيما يحدث للمغاربة في الخارج، ولم تكن هذه العملية في غاية السهولة لغياب مكتب خاص بالقناة خارج أرض الوطن أو حتى مراسلين متفرغين لهذه المهمة ومستقرين بشكل دائم هناك، وهذا ما يدفع بالقناة إلى اعتمادها على المراسلات بالدرجة الأولى من زملاء يعملون لصالح وكالة المغرب العربي للأنباء وأحيانا تعتمد على صحافيين مغاربة في الخارج أو فعاليات من المجتمع المدني. وتهتم القناة الثانية بكل الإنجازات التي يقوم بها مغاربة الخارج في جميع الميادين الرياضية منها والثقافية والاجتماعية والاقتصادية كذلك. وتنتج روبورتاجات خاصة بالوجوه البارزة في العديد من الدول في أوروبا وفي كنداالولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعطي أهمية في جانب آخر الى موسم العودة أو العبور ويعتبر هذا العمل طبيعيا جدا وتحاول الثانية الخروج عن منطق التعامل المغاربة على أنهم مصدر للعملة الصعبة ليس إلا. وتولي أهمية إلى القضايا المرتبطة بما هو اجتماعي كالطلاق وقضية الزواج المختلط ، وقضايا أخرى شائكة تكاد تصل إلى مستوى المآسي التي يعيشها أفراد الجالية ولعل أبرزها كان هو مشكل الجنسية بالنسبة للأطفال من أب أجنبي، وهناك العديد من القصاصات التي اعتمدت في نشرة الأخبار وكانت حقا مؤثرة جدا، إلى أن صدر القانون الخاصة بهذه القضية والذي أعاد الأمور إلى نصابها. وأكد الذباب على أنه يجب على الإعلام مواكبة التحولات التي تعرفها الجالية على اعتبار أن الثلاثة مليون مغربي في الخارج أصبحوا سفراء لوطنهم بالإضافة إلى أنهم مصدر تمويل الكثير من المشاريع التي تقام في البلد الأصلي. ومن العراقيل التي تقف وراء المواكبة المستمرة لقضايا أفراد الجالية هو التكلفة المرتفعة للأعمال التلفزية، فإن تم تقديم في نشرة الأخبار روبورتاج لمدة دقيقتين فقط من بروكسيل أو هولندا أو باريس ، فإن تكلفته تصل تقريبا ما بين 30 إلى 40 ألف درهم، ولهذا تطرح بإلحاح كيفية خلق آليات، لكن تبقى مسألة اعتماد مكتب بطاقم عمل متفرغ هو الحل الوحيد لمواكبة قضايا الهجرة في مجموعة من العواصم الدولية، والمسألة الثانية هو العمل على تحويل قناة المغربية إلى قناة إنتاج على غرار قناة أطلس. وتبقى مسألة تحسيس الصحافيين بأهمية ملف الهجرة داخل القنوات والإذاعات وتنظيم دورات تكوينية، يتكلف بها المجلس الأعلى للهجرة والوزارة المكلفة بالجالية. وأشار الذباب إلى التقصير تجاه مغاربة الخارج، خاصة النساء منهم، لأن الكل سمع بما يتعرض له النساء من مشاكل في الخارج ولحد الآن الاعلام مقصر ولا يهتم كثيرا بهذا الموضوع رغم أنه هو القطاع الذي بإمكانه فضح هذه الممارسات