كتبت الصحيفة الإلكترونية ((ميدل إيست كونفينشال) أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات الإقليمية الناجمة عن «الربيع العربي»، والتي أثرت بشكل كبير على السياحة بالعديد من البلدان، فإن المغرب يظل وجهة سياحية دولية مفضلة بالمنطقة. وأبرزت الصحيفة، استنادا للإحصائيات الأخيرة للقطاع، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال العقد الأخير تضاعف، حيث أن عدد الوافدين على المملكة سجل نموا بنسبة 9 في المئة خلال الأشهر الخمس الأولى من سنة 2013، فيما ارتفع عدد الليالي السياحية بنسبة 16 في المئة خلال ماي الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه النتائج كشفت عن ارتفاع المداخيل السياحية للبلد بنسبة 17 في المئة. ملاحظة أن عائدات الأنشطة السياحية للمملكة بلغت خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية 21,2 مليار دولار، أي بارتفاع يفوق 3 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2012. وأبرزت (ميدل إيست كونفدينشال) أن التطور الذي شهده قطاع السياحة المغربي يعود بالأساس إلى سياسة السماء المفتوحة، وتنوع عرضه السياحي، وكذا لاستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق الواعدة وتواجده القوي بالأسواق التقليدية، مؤكدة أن كافة الجهود تندرج في إطار رؤية 2020 تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس. وأشارت إلى أن المغرب يعتزم في إطار الرؤية الاستراتيجية 2020 أن يصبح نموذجا بمنطقة المتوسط من خلال استقطاب 20 مليون سائح سنويا، والرقي إلى مصاف أفضل 20 وجهة سياحية في العالم. ويسعى المغرب إلى مضاعفة حجم قطاعه السياحي في أفق سنة 2020 من خلال بناء مؤسسات فندقية ومراكز اصطياف وخلق 200 ألف سرير إضافية، وذلك من أجل جعل القطاع السياحي محركا هاما للنمو الاقتصادي وخلق مناصب الشغل. وخلصت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أدت فيه أجواء عدم الاستقرار بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى إبعاد السياح عن المنطقة، يظل المغرب وجهة سياحية جذابة ومفضلة بالنسبة للعديد من الزوار.