سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يعطي انطلاقة مشاريع اجتماعية جديدة بجهة الرباط- سلا- زمور- زعير يترأس الدرس الثاني من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية حرص ملكي دائم على تحسين ظروف الشباب والمرأة
أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت على إطلاق مشروعين اجتماعيين جديدين بجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، بما يجسد مرة أخرى الحرص الملكي الدائم على تحسين ظروف الشباب والمرأة. ويهم هذان المشروعان، اللذان ستنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 22 مليون درهم، بناء دار الأعمال التضامنية لتأهيل وإدماج المرأة بالمدينة القديمة بالرباط، ومركز للتكوين في مهن الفندقة والسياحة بحي كيش لوداية بتمارة. ويعكس إنجاز هذين المشروعين حرص جلالة الملك الدائم على التجاوب مع الانتظارات المشروعة للشباب والنساء، والاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالته يوليه للعنصر البشري، الذي أضحى محور جميع المبادرات التنموية. كما ترأس أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، يوم السبت بالقصر الملكي بالرباط، الدرس الثاني من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وألقى هذا الدرس بين يدي جلالة الملك، فضيلة الشيخ شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، وتناول فيه بالدرس والتحليل موضوع: »ارتباط المعاملات بالأخلاق« انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم »إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق«. واستهل المحاضر درسه بالتأكيد على أن الأخلاق تمثل دور العامل الحاسم في صلاح الفرد والجماعة وتقدم الأمم والشعوب، وكذلك تكون عاملا رئيسيا في فساد الفرد والجماعة، وتخلف الأمم والشعوب، مضيفا أن ما يميز الدين الإسلامي في هذا الجانب أنه أعطى لحسن الخلق اهتماما كبيرا وسلك في سبيل التأكيد عليه منهجا حكيما »إذ بحسن الخلق ينال المؤمن الشرف في حياته ويرجو به النجاة بعد موته«. وأكد أن الاسلام اتبع منهجا واضح المعالم، حكيم الاجراءات في تأصيله للأخلاق في المعاملات المالية، حيث أولى دعامتي المعاملات المالية (الاقتصاد) - العمل والمال- عناية خاصة وأسبغ عليهما أخلاقياته وقيمه و»بذلك عصم الإسلام المجتمع من الانهيار الاقتصادي إذا ما التزم أفراده بتلك الأخلاق والقيم، مبرزا أن من محصلة افتقاد القيم والأخلاق يؤدي إلى شيوع الفساد الأخلاقي والسياسي والاجتماعي الأمر، الذي يترتب عليه انتشار الظلم والفساد والانحطاط الأخلاقي وافتقاد قيم الرحمة والتسامح وشيوع الغش والكذب في المعاملات والقسوة في التعامل مع الضعيف وقصر تطبيق القانون على المستضعفين واستثناء ذوي الجاه والنفوذ والسلطان فيتحقق بذلك الهلاك المؤكد بافتقاد تلك المنظومة من الأخلاق الكريمة.