تناقلت وسائل إعلام جزائرية خبر تعرض 600.000 جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال بملحقة معهد باستور بالقبة إلى التلف، وأوضحت هذه المصادر أن سبب هذا التلف يعود إلى عطب أصاب القاطع الكهربائي الذي يقوم بتموين عدد من الثلاجات الحافظة لتلك اللقاحات، أما السبب الآخر يكمن في أن هذه الملحقة لاتتوفر على وسيلة تموين كهربائي احتياطية، والتي يجب أن تكون متوفرة بصفة إجبارية. وذكرت هذه الوسائل أن مثل هذه الحوادث تكشف نقص الخبرة لدى المسؤولين الجزائريين في التعامل مع هذه القضايا البالغة الحساسية والأهمية وعدم الحرص واليقظة فيما يتعلق بشروط حفظ مثل هذه المواد الطبية الحساسة. ونبه مختصون جزائريون من مغبة وخطورة إلتجاء المسؤولين الجزائريين إلى إعادة تجميد الجرعات التي أصابها التلف بسبب غياب الشروط العلمية والصحية اللازمة اعتقادا منهم أن من شأن ذلك تجنيب البلاد خسارة مالية كبيرة ولدرء الفضيحة، مما ستكون له آثار طبية خطيرة جدا على الأطفال. والأخطر من كل ذلك أن بعض الجهات بالجزائر تفكر في وضع هذه اللقاحات الخطيرة في السوق السوداء وتكليف مافيا التهريب بنقلها إلى كل من تونس والمغرب للتخفيف في حجم الخسائر، وهذا ما يفرض على السلطات الأمنية والطبية المغربية تشديد المراقبة على تصدير شلل الأطفال إلى المغرب بواسطة هذه اللقاحات الفاسدة التي ستغري أثمانهاالبخسة جزءا من المواطنين ذوي الدخل المحدود.