ذكرت المصادر أن المغرب يتوصل بقرابة 500 ألف جرعة من اللقاح سنويا، توزع على الصعيد الوطني، منها ما يزيد عن 20 ألف جرعة مخصصة لقطاع الصحة، مع توفير جرعات للبيع في معهد باستور بسعر قالت إنه لا يتعدى 75 درهما. وقالت المصادر ذاتها إن ضعف الإقبال على التلقيح يخلف فائضا من الجرعات غير المستعملة، لأن مدة صلاحية استعمالها تنتهي بعد مرور سنة، مع تغير نوعية وفصيلة الفيروس.وذكرت المصادر أن هذا الأمر يؤثر على الميزانية المرصودة لشراء هذه اللقاحات، ويخلف ضياع أموال مهمة سنويا. وأوضحت المصادر أن إقبال المغاربة على التلقيح ضد الأنفلونزا الفصلية لا يتعدى 2 في المائة من مجموع المواطنين، إذ يظل ضعيفا مقارنة بتوصيات منظمة الصحة العالمية، رغم تنظيم حملات التحسيس الوطنية بأهمية التطعيم ضد الفيروس، تجنبا لمخاطره على الصحة العامة، لأنه السبب الرئيسي للإصابة بمضاعفات صحية والوفيات المقترنة بالأنفلونزا، خصوصا لدى الأشخاص المسنين والفئات ذات الخطر المرتفع، ومنهم المصابون بأمراض القلب ومشاكل التنفس.من جهته، قال عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إن الوزارة "تخصص قرابة 30 ألف جرعة من اللقاح، سنويا، يجري استعمالها من قبل جميع العاملين في القطاع". .وذكر المنزهي أن "التلقيح مسألة اختيارية وليست إجبارية، لعدم توفر برنامج وطني حول التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الفصلية"، مشيرا إلى غياب إجبارية التلقيح في جميع دول العالم، مع وجود حملات للتحسيس لدعوة الأشخاص الأكثر تعرضا لمضاعفات الإصابة بالأنفلونزا الفصلية، للتلقيح، وعلى رأسهم المصابون بأمراض مزمنة وخطيرة، مثل أمراض القلب والشرايين والربو والسكري. جدير بالذكر أن الأنفلونزا الموسمية تعد إصابة فيروسية حادة تنتقل بسهولة بين الأشخاص، على مدار السنة وفي جميع أنحاء العالم. وتظهر فجائيا على شكل حمى، وآلام الحنجرة، وصداع، وتعب كبير، وقشعريرة، وإحساس بتوعك. وعادة ما تدوم الحمى من 3 إلى 5 أيام، يرافقها سعال جاف والتهاب الأنف. ويمكن أن يشفى المصاب في ظرف أسبوع، مع إمكانية استمرار السعال والشعور بالتوعك.وتصيب الأنفلونزا جميع الأفراد، وفي كافة الأعمار، إلا أن الأكثر عرضة هم الأشخاص في سن 65 وما فوق، والأطفال أقل من سنتين، وكذا الأشخاص، الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة، مثل الإصابات القلبية والرئوية، والكلوية، والكبدية، وأمراض الدم، والسكري، أو ذوي جهاز مناعي ضعيف.