خلف استقبال جلالة الملك محمد السادس نصره الله للأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط ظهيرة يوم أول أمس الأربعاء بمقر إقامة جلالته بمدينة وجدة ردود فعل إيجابية كبيرة، ومثل قوة جذب جديدة للشأن السياسي العام، فلقد سارعت مآت المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة إلى إعطاء هذا الحدث ما يستحقه من عناية واهتمام، وما فتىء الخبر أن انتشر في أحاديث الجلسات والمنتديات، واختار رئيس الحكومة عدم التعليق على الاستقبال، بيد أنه أطلق الحبل لبعض القياديين من الحزب الذي يرأسه ليجذروا ارتباكهم وتخبطهم، وتهاطلت الاتصالات من مآت الصحافيين على مسؤولي الحزب، في حين اختار آخرون التنقل إلى مقر الحزب بالرباط للحصول على ما يشفي غليلهم من المعلومات والأخبار، وكانت اللجنة التنفيذية للحزب قد عقدت مساء نفس اليوم اجتماعا طارئا خلصت في متمه إلى دعوة اللجنة المركزية للإجتماع في دورة استثنائية. وكان الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط قد صرح عقب استقباله من طرف جلالة الملك محمد السادس أنه سلم لجلالته مذكرة توضح أسباب قرار انسحاب الحزب من الحكومة. وأضاف أن النقاش انصب حول المصلحة العامة للوطن، حيث كان حزب الاستقلال منذ 80 سنة يعمل من أجل تقوية دور الدولة ودور المؤسسات، واعتبر أن سبب قرار الانسحاب من الحكومة موضوعي، وقال: «إننا ننتظر، في القريب العاجل جواب صاحب الجلالة»، وأضاف أن جلالة الملك هو رئيس الدولة، وأن الفصل 42 يعطي الحق لرئيس الدولة في الحفاظ على السير العادي للمؤسسات الدستورية، معتبرا أنه مادامت الحكومة مؤسسة دستورية فإن هذه المسألة ديمقراطية محضة، مشددا على أن المغرب يعيش بعد دستور فاتح يوليوز الذي ادخل المغرب في مصاف الدول الديمقراطية، «تمرينا سياسيا ديمقراطيا».