سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات الإسبانية تتلف 21 طنا من الأخطبوط بسبب التزوير والاتحاد الأوروبي يهدد مافيا البحر في المغرب تتسبب في إتلاف مئات الأطنان من السمك وشاحنات بأوراق مزورة تعبر المغرب بحرية
اضطرت لجنة مختلطة يوم الثلاثاء الماضي بالخزيرات إلى إتلاف حوالي 21 طنا من الأخطبوط كانت محملة على متن شاحنة انطلقت بحمولتها من مدينة الداخلة، وسارعت أجهزة الأمن الإسبانية بالخزيرات إلى إتلاف هذه الكمية الهامة من منتوج بحري ثمين بعدما تفحصت وثائق الشاحنة، وتبين لها أن هذه الوثائق غير سليمة، فهي تؤشر على أن الشاحنة تحمل منتوجا بحريا آخر غير الأخطبوط، مما يعني أن جهة ما قامت بعملية تزوير خطيرة، ونجحت هذه الجهة في أن تمر الشاحنة من جميع نقاط المراقبة والحدود في المغرب. وألمحت مصادر وثيقة الإطلاع أن الخطورة تكمن في كمية الأخطبوط المتلفة تعود إلى ثلاث وحدات للتجميد تفتقد للوثائق الرسمية المرخصة بممارسة هذا النشاط. هذا الحادث الذي يكتسي خطورة يعيد إلى الأذهان ما عرف في وقت سابق بفضيحة الخزيرات التي كانت تتعلق بنفس الممارسات، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى مراسلة السلطات المغربية مهددا بسحب تراخيص التصدير من أية شركة ثبت تورطها في مثل هذا التحايل والتزوير الخطيرين، وحثت مراسلة الاتحاد الأوروبي الشركات المصدرة على احترام شروط الجودة والسلامة، وهو نفس الاتجاه الذي سارت عليه السلطات الإسبانية الصحية منها حينما قامت بتعميم منشور على جميع الأجهزة المعنية يقضي بضرورة تشديد المراقبة على المنتوجات البحرية القادمة من المغرب والمتجهة نحو الأسواق الأوروبية.