فاز تجمع مسلمي فرنسا الذي يؤطر المسلمين ذوي الأصول المغربية في انتخابات تجديد هياكل مجلس الديانة الاسلامية الفرنسي التي جرت السبت الماضي بفرنسا و أعلن عن نتائجها أول أمس الأحد . و اكتسحت قائمة التجمع المحسوب على المغرب و التي ينتمي اليها رئيس المجلس الحالي أحمد موسوي صناديق الاقتراع بحصولها على 25 مقعد بمجلس إدارة المجلس ، في حين لم يحصل منافسها الرئيسي مسجد باريس الكبير المقرب من الجزائر سوى على ثمانية مقاعد ، و توزعت باقي المقاعد على قائمة ممثلي المسلمين الأتراك (سبعة مقاعد) و اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية (مقعدان ) و المستقلين ( مقعدان ) . و سجلت نسبة مشاركة قوية في الاقتراع تجاوزت 77 في المائة على الرغم من قرار المقاطعة الذي أعلن عنه إتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المقرب من جماعة الاخوان المسلمين ، و هو ما يعكس أجواء التعبئة التي واكبت العملية الانتخابية خاصة بين المتنافسين المغاربة و الجزائريين . و سيلتئم المندوبون المنتخبون في 22 من الشهر الجاري لانتخاب مكتب تنفيذي و رئيس للمجلس وسط تأكيدات عن اتقاق مسبق يقضي بتنازل تجمع مسلمي فرنسا الذي يرأس ممثله المؤسسة حاليا عن منصب الرئاسة المستحق لفائدة عميد مسجد باريس دليل أبو بكر المقرب من الجزائر تطبيقا لمبدأ التداول على المنصب بين المغرب و الجزائر و الأتراك . و قد أكد دليل أبو بكر حدوث الاتفاق و قال في تصريح صحفي أنه سيكون الرئيس المقبل للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ، عملا بمقتضيات الاتفاقية التي تنتظر الموافقة النهائية .