بعد مشاركة المغرب في الأيام المغربية - السويدية من أجل «المدن الذكية» و«المدن الخضراء» خلال شهر أبريل المنصرم بالرباط، ظهرت رغبة المساهمة في تصميم «المدن الذكية» و«المدن الخضراء» في المغرب . وBRT هي واحدة من أكثر حلول النقل الحضري الموصى بها في إطار «المدن الخضراء» ، وهي من حلول التنقل التي تتطلب استثمارات أقل بكثير من بناء خط للسكك الحديدية، وتقدم فرص إعادة تهيئة أكثر مرونة. وستكون الحل الأمثل لهذه المشكلة المزدوجة (النقل والتلوث) التي تواجه المغرب. ويعتبر مفهوم BRT الحل الأمثل لهذه المشكلة المزدوجة (النقل والتلوث) بحيث أنها تعتبر أحد وسائل النقل الجماعية الحديثة الأكثر موصى بها فيما يخص أنماط التنقل في المناطق الحضرية. ويعتبر تخفيف التكدس السكانى بالمدن الرئيسية في المغرب، وتدفق حركة المرور، وتنظيف وتحسين نوعية الهواء مع الحفاظ على أعلى مستوى من الأمن واحترام البيئة ، من بين التحديات الحالية والمستقبلية المطروحة . فالنمو السكاني يزيد من انبعاثات الكربون في المدن، والناتج عن مختلف التدفقات القروية وغيرها من مدن مختلفة، مما يجعل الكثافة السكانية أكثر تركيزا، ويؤدي ذلك إلى صعوبة تشكلها وفي أحيانا كثيرة إلى نشوء مدن تسودها الفوضى. وفي هذا السياق، فإن التنقل في المناطق الحضرية الحالية والمستقبلية، وإيجاد منطلقاته في التصميم المديري للمدينة أصبح شيئا ملحا. فسوق السيارات بالمغرب يتجاوز 120 ألف وحدة في السنة، والتي تنضاف إلى حركية للتنقل بطيئة أصلا، وهو ما يجعل الرؤية المستقبلية والتخطيط الحضري أمرا يجب إعادة النظر فيه، ويجب تحسين المعادلة من خلال عدة متغيرات، باستخدام آلية التفاعل بين جميع الشركاء المرتبطين بمجال التنقل الحضري، وفي سياق رؤية شاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار معدل النمو السكاني وجغرافية المدينة، ولكن أيضا الدعوة إلى التنقل من أجل جودة البيئة وحياة أفضل للمستخدمين . ويعتبر حل BRT من أفضل حلول التنقل في المناطق الحضرية، حيث يتم اعتماده، في تنمية وتطوير العديد من المدن مثل بوغوتا، كوريتيبا، ساو باولو ومكسيكو.