يبدو أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الأستاذ محمد نبيل بنعبد الله الذي يشغل وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة قبل أن يتحول من ناطق رسمي باسم الحكومة وأحيانا باسم حتى حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية إلى ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، إذ لم يجد أي حرج في الرد على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط في موضوع المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية مؤكدا في هذا الصدد أن هذه المطالبة أصبحت متجاوزة، وبذلك انسجم وزير الحكومة المغربية مع الحملة المسعورة التي شنتها أوساط جزائرية في هذا الشأن. القول بأن هذه المطالبة أصبحت متجاوزة والقول أيضا إن ملف الوحدة الترابية بالنسبة للمغرب يقتصر على أقاليمنا الجنوبية فيه إساءة كبيرة لقضية سبتة ومليلية، والخوف كل الخوف أن يقول بنعبد الله غداً أو بعد غد أو حتى هذا اليوم إن هذه المطالبة أصبحت أيضا متجاوزة خصوصا وأن الاحتلال الاسباني لها تجاوز خمسة قرون.