أوقفت عناصر سرية الدرك من وجدة زوال يوم السبت الأخير بمكناس خياطا للملابس العصرية، وحجز كمية من الألبسة النظامية من داخل دكانه المجاور لحلاق بشارع اروامزيل بمكناس. وبالمعاينة الميدانية يتضح أن رجال درك وجدة مؤازرين بدرك مكناس حجزوا من داخل دكان الخياط المذكور بدلا نظامية مختلفة وأقمشة مشابهة للزي العسكري، وذلك على خلفية عدم توفره على ترخيص لمباشرة خياطة البدل النظامية. وجرى إيقاف الخياط (ع) حسب مصادر جيدة الإطلاع بعد ضبط شخصين يرتديان الزي العسكري الأول برتبة عقيد والثاني مساعد أول صباح يوم الخميس 18 أبريل الجاري بالمدخل الجنوب غربي لمدينة وجدة. وهما منهمكان في نقل أكياس بين سيارتين رباعيتي الدفع، الأمر الذي استرعى حفيظة دورية رجال الدرك بوجدة التي استطاعت توقيف سيارة واحدة بعد ملاحقتها، فيما لاذت الأخرى بالفرار، وعند تفتيشها تم العثور بداخلها على حوالي مائة كلغ من مخدر الشيرا، وإيقاف شخصين متنكرين في زي عسكري منتحلين صفة عقيد ومساعد أول بالجيش، اللذين فشلا في محاولة إرشاء دورية الدرك مقابل إخلاء سبيلهما. واسترسالا في البحث التمهيدي - تضيف ذات المصادر - أنه تم اعتقال كذلك رقيب أول متقاعد بالجيش يقيم بالمنطقة الجنوبية على اعتبار أنه مزود المعتقلين بالزي العسكري. ومصادرة مبلغ 85 ألف درهم كانت في منزله، كما تم بعين الشكاك نواحي فاس اعتقال أخ العقيد المزيف والعثور بمنزله على مبلغ 7 مائة مليون سنتيم بالإضافة إلى 50 غ من مخدّر الشيرا، و30رصاصة بندقية صيد. فيما مازال البحث جاريا عن السيارة الثانية التي تمكنت من الإفلات، محملة بما يقارب 200 كلغ من المخدرات تضيف ذات المصادر. ويشار كذلك إلى أن مجموعة من المواطنين، ومختلف الأجهزة الأمنية بمكناس تابعت أطوار حجز الألبسة والأقمشة المشابهة للزي النظامي، من داخل الدكان المذكور التي كانت تخاط به مختلف الملابس المدنية والعسكرية لمدة تزيد عن 20 سنة، حيث تضاربت الأقوال حول قانونية ممارسة خياطة هذا النوع من الملابس العسكرية، بين العمل المبطن الذي تقول بشأنه بعض المصادر أنه يأتيه من محل مرخص له بالرباط، وبين انتهاء مدة صلاحية الرخصة التي كان يتوفر عليها.