عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي العادي تحت رئاسة الأخ الأمين العام الأخ حميد شباط، مساء يوم الأربعاء 10أبريل بالمركز العام للحزب. وقد تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع عدد ا من المواضيع، من أبرزها مستجدات القضية الوطنية الأولى، في ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة،وتقييم اللقاءين الدراسيين اللذين نظمهما الفريق البرلماني للوحدة والتعادلية في كل من دمنات ومراكش، وطبيعة الاستعدادات الجارية لعقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب، والترتيبات التنظيمية من أجل الاحتفال بعيد العمال فاتح ماي، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي. وفي مستهل هذا الاجتماع، أكدت اللجنة التنفيذية، بعد اطلاعها على مضمون التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، بخصوص قضية الصحراء المغربية،على أهمية وجدية ومصداقية المبادرات والمجهودات التي يقوم بها المغرب بغية التوصل إلى حل نهائي لهذا النزع المفتعل. وفي السياق ذاته، شددت اللجنة التنفيذية على الطابع الاستعجالي لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، وذلك في ظل التطورات الأخيرة والأوضاع الأمنية الهشة التي تهيمن على منطقة الساحل والصحراء، والتي أبرزت الحاجة الملحة لتسوية هذا النزاع المفتعل على أساس روح التوافق، التي أكد عليها الأمين العام للأمم المتحدة،والتي ما فتئ المغرب يؤكد على أهميتها، ويجدد التزامه بالعمل وفقها . وأعربت اللجنة التنفيذية عن أملها في أن تنخرط جميع الأطراف، وفي مقدمتها الجزائر، بكل جدية في المجهود الأممي الهادف إلى تسوية هذا النزاع الذي طال أمده، مضيفة أن تقرير السيد بان كي مون أكد على دور الجزائر، وخاصة في ما يتعلق بإجراء إحصاء لسكان مخيمات تيندوف، وعلى أهمية تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية وتحقيق الاندماج المغاربي . وجددت اللجنة التنفيذية تشبث حزب الاستقلال بالدفاع عن جميع القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، وتجنده وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل إيجاد حل سياسي ومتوافق عليه، لهذا النزاع المفتعل، في إطار الاحترام التام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية . وبعد ذلك، ناقش أعضاء اللجنة التنفيذية تقريرا قدمه الأخ الأمين العام للحزب حول اللقاءين الدراسيين اللذين نظمهما الفريق البرلماني للوحدة والتعادلية يومي 5 و6 أبريل في كل من دمنات ومراكش، حيث سجل الحاضرون أهمية هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تقوم بها قيادة الحزب مع الفريق البرلماني ووزراء الحزب ، بعد المؤتمر السادس عشر ، والتي تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المباشرة مع المواطنين والزيارات الميدانية لمختلف مناطق وجهات المغرب، منوهين بالأنشطة الإشعاعية و بالمجهودات التي يبذلها فريقا حزب الاستقلال بمجلسي النواب والمستشارين . وانتقل أعضاء اللجنة التنفيذية لمناقشة الاستعدادات الجارية لتخليد فاتح ماي، حيث قررت قيادتا حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن يكون الاحتفال باليوم الأممي للعمال مركزيا بمدينة الرباط ، وفي هذا السياق أكد أعضاء اللجنة التنفيذية على التعبئة الشاملة في أوساط مناضلي الحزب والمركزية النقابية لإنجاح هذه التظاهرة . وفي إطار الحديث عن الجوانب التنظيمية ، اتفق الحاضرون على عقد الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية يوم 21 أبريل بمدينة مراكش، وتنظيم الدورة المقبلة للمجلس الوطني يوم 4 ماي، والتي حدد جدول أعمالها في تقديم ومناقشة العرض السياسي للأخ الأمين العام للحزب الذي سيتطرق لمختلف القضايا التي تستأثر بالرأي العام الوطني، بالإضافة إلى تقديم عرض حول التحضيرات الجارية من أجل تخليد ذكرى مرور ثمانين سنة على تأسيس الحزب ، حيث سيتم استعراض أهم الخطوات التي قامت بها اللجنتان العلميتان اللتان تم تشكيلهما لهذا الغرض ، ويتعلق الأمر بلجنة تاريخ الحزب واللجنة الاستشرافية. وقد قرر أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ،مواصلة مناقشة هذه النقط، وتعميق النظر في مختلف القضايا الآنية والطارئة خلال الاجتماع الأسبوعي المقبل.