المغربي سعيد أبلواش دشن المنافسة بفوز مستحق والفرنسي ماتيو بيرجي "طرق " المسامير وخطا خطوة عملاقة نحو اللقب تتواصل غدا الإثنين فعاليات الدورة السادسة والعشرين من طواف المغرب لهذه السنة الذي يعرف مشاركة 96 دراجا يمثلون 16 فريقا ومنتخبا هي المغرب بمنتخبين ألف وباء، و الجزائر وتركيا وليبيا ومصر وبولونيا والدنمارك وهولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلوفاكيا والولايات المتحدةالأمريكية ، وذلك بإجراء المرحلة الرابعة التي ستربط بين مدينتي جرسيف وفاس على مسافة 180 كلم ، فيما ربطت مرحلة أمس الثالثة بين الناظور ووجدة على مسافة 181 كلم . وكانت الدورة السادسة والعشرون من طواف المغرب قد شهدت قبل انطلاقها من كورنيش مارينا قرب نفق الأوداية بالرباط ، حضور عدد من الوجوه البارزة في مقدمتها الأمين العام لحزب الإستقلال الأستاذ حميد شباط ، وسفير إيطاليا بالرباط ، وممثلو الشبيبة والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ، والمؤسسات الداعمة ، والراعية لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى ، وقد سلم الأستاذ حميد شباط مرفوقا بالأساتذ محمد بن الماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات على أفراد جميع الفرق والمنتخبات المشاركة في الطواف ، أخذ معهم صورا تذكارية ، فيما حث عناصر المنتخب الوطني الأول على بذل ما في وسعهم لتحقيق نتائج في مستوى تطلعات الجماهير الرياضية المغربية .. وهي إلتفاتة من الأمين العام لحزب الإستقلال تعكس المكانة التي يحتلها القطاع الرياضي في برامج الحزب ، قياسا بالدور التربوي والإجتماعي والإقتصادي الذي يلعبه في حياة المغاربة . إثر ذلك أعطيت انطلاقة الدورة السادسة والعشرين من طواف المغرب لسباق الدراجات٬ المنطم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ من مدينة الرباط في اتجاه مدينة العرائش على مسافة 181 كلم ، برسم أولى المراحل التي تميزت برياح جانبية ، ساهمت في فشل عدة محاولات الهروب بعد الخروج من مدينة سلا ، وبعد القنيطرة ، لكن الدراجين المغاربة عرفوا متى يفرضون إيقاعهم ، مما فسح المجال أمام الدراج سعيد أبلواش والسلوفاكي ماتيغ دجوكو والجزائري نبيل الباز لأن ينسلوا عن الكوكبة ، ويحفروا فارقا زمنيا وصل في بعض الأحيان إلى خمس دقائق ، ومع الإقتراب من مدينة العرائش حاول السلوفاكي أن يفرض الهروب المبكر ، فكان له ذلك وابتعد عن الدراجين المغربي والجزائري بحوالي مائتي متر ، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه جراء الخطة المتقنة التي سلكها الدراجان المغربي والجزائري للحد من هيمنة هذا الدراج قبل خط الوصول ، فأخذ الدراج الجزائري المبادرة هو الآخر فهرب بأكثر من مائة متر ، لكنه سقط في النهاية بفضل السرعة النهائية التي استعملها سعيد أبلواش الذي توج فائزا والسلوفاكي ماتيغ دجوكو في الصف الثاني ونبيل الباز في الصف الثالث ، فيما حل الدراج المغربي سفيان هدي رابعا ،وقد قطع أبلواش مسافة المرحلة في زمن قدره 4 ساعات و15 دقيقة و53 ثانية٬ وهو نفس التوقيت الذي حققه الدراج السلوفاكي ماتيغ دجوكو فيما جاء الجزائري نبيل باز٬ ثلثا بفارق 7 ثواني عن صاحب المركز الأول( 4 س و16 د) ، أما هدي سفيان فحقق 4 س و17 د و47 ث بفارق 1 د و53 عن ه سعيد أبلواش. وبذلك فاز أبلواش بالقميصين الأصفر الخاص بمتصدر الترتيب العام والأخضر الخاص بمتزعم ترتيب المرحلة ٬ فيما نال هدي وصيف بطل طواف الغابون 2013 القميص الخاص بأحسن دراج شاب. أما فيما يخص المرحلة الثانية والتي ربطت وادي لاو بمدينة الحسيمة على مسافة 181 كلم ، وكانت مليئة بالصعود والنزول والمنعرجات الخطيرة ، فإن لا أحد كان يتوقع أن تجرى على النحو الذي جرت فيه ، وخصوصا منذ الكلم ال 40 ، فحتى الدراج الفرنسي ماتيو بيرجي المنتمي للفريق الأمريكي غرينوفر لم يكن يضع في حسبانه أن يقوم بسباق جنوني بدأه بالهروب منفردا عن باقي المتسابقين في الكوكبة ، وفي مسافة مميزة بقوة الصعود والنزول والمنعرجات الخطيرة ، فاستطاع في عملية أولى من تحطيم رقم خاص بأحسن متلق للجبال ، وهو ما كان ينوي الفوز به اعتبارا لكثرة نقط حساب أحسن متسلق ، فكان له ما أراد من خلال النقط التي فاز بها ، ومع مرور الوقت كان هذا السباق يطوي الكيلومترات تلو الأخرى ، مما كان يقوى رغبته في تحقيق نتيجة أكثر مما كان يتمنى ، خصوصا وأنه كان قد حفر فارقا من الوقت وصل في بعض الأحيان إلى 11 دقيقة ، فيما كانت الكوكبة قد تشتت ، وتقسمت إلى عدة مجموعات صغيرة ، وهكذا استمر الحال إلى أن دخل إلى مدينة الحسيمة فريدا ، محققا رقما فريدا جدا من خلال فوزه بجميع الأقمصة ومن خلال حفره لفارق كبير من النقط حيث قطع مسافة 181 كلم في ظرف قدره 5 س و26 د و58 ث٬ متقدما على دراج المنتخب السلوفاكي ماروس كوفاك بفارق 7 د و 03 ث ٬ والكازاخستاني أندري ميزوروف المنتمي لفريق ساكيرسبور التركي بنفس التوقيت ... وعلى العموم يمكن القول إن الدراج الفرنسي رفع كل أرقام طواف هذه السنة إلى الأعلى ، مما قد يعطيه اللقب فيما تبقى من مراحل ، اللهم إلا إذا حدثت معجزة كبيرة لإزاحته عن الصف الأول للطواف وبالتالي حرمانه من لقب هذه السنة .. هذا عن أقرب منافسيه ، أما عن الجانب المغربي فإن عادل جلول يبتعد بفارق 15 دقيقة و45 ثانية عن الصف الأول ، و15دقيقة و53 دقيقة ، فيما يبتعد سعيد أبلواش الفائز بالقميص الأصفر في المرحلة الأولى ب 38 دقيقة و11 ثانية . سعيد أبلواش الفائز بالمرحلة الأولى : نتمنى أن نؤدي طوافا في المستوى أنا جد سعيد بالفوز الذي حققته في هذه المرحلة التي تميزت بالرياح الجانبية ، وبالمنافسة القوية التي أبان عنها الدراجان السلوفاكي والجزائري ، ولم أتمكن من الظفر إلا بفضل السرعة النهائية ، وأتمنى لباقي زملائي أن يقوموا بمراحل في مستى الطموحات في طواف هذا العام . مصطفى النجاري الدير التقني للمنتخات الوطنية: مازالت هناك حظوظ ما حققه الدراج الفرنسي ماتيو بيرجي يعتبر مفاجئنا لنا لأن المرحلة كانت من أصعب المراحل من حيث المنعرجات الخطيرة ، ولكن مع ذلك تبقى هناك حظوظ لمنافسة هذا الدراج الذي له تجربة قوية في العديد من الطوافات العالمية الكبرى ، فالدراجون المغاربة تنتظرهم مراحل يمكن أن يقولوا كلمتهم فيها . وعلى العموم فما حققه الدراج الفرنسي شيء محير ، إذ لأول مرة نشاهد دراجا يقطع مرحلة كاملة وحده ، وهذا يعني أن طواف المغرب يضم دراجين من المستوى العالي كما كان الأمر بالنسبة للدراج ماتيو الذي سبق له المشاركة في طوافات عالمية كبرى . محمد بن الماحي رئيس الجامعة: حققنا أهدافنا بعد انطلاق الطواف بانطلاق الطواف نكون قد نجحنا في أن نبقي على هذا الحدث الرياضي المغربي الكبير في تنظيمه المنتظم ، فبغض النظر عن النتائج الرقمية التي تظل مرتبطة باستعدادات المتنافسين ، فإن طواف هذه السنة اخترنا له أن يربط بين عدة جهات من المملكة في الشمال والشرق والوسط والجنوب ، وأن يمر عبر الأوراش الكبرى والمناطق التاريخية والسياحية لبلادنا ويعرف بها ، وكما قلت سابقا في الندوة الصحفية التقديمية ، فإن طواف هذه السنة سيكون مناسبة لدفع بعض الدراجين الشبان لاكتساب التجربة ، ما دمنا لا تنتظرنا أية مواعيد رياضية عالمية تتطلب قطف النقط للحتمركز في مقدمة تصنيف الأتحاد الدولي الخاص بسباقات الأفريكا تور. ماتيو بيرجي: لم أكن أضع في حسابي هذا الفوز وفي أعقاب المرحلة الثانية قال الدراج الفرنسي ماتيو بيرجي المنتمي لنادي غرينوفر الأمريكي ، إنه لم يكن يضع في حسبانه أن يفوز بالمرحلة وجميع الأقمصة ، مؤكدا أنه كان ينوي في بداية هروبه عن الكوكبة محاولة الفوز بالقميص المرقط بالأبيض والأحمر الخاص بأحسن متسلق ، لكنه لما لم يجد من يتبعه أو ينافسه على ذلك ، أبقى على الإيقاع الذي أخذه منذ البداية ، وظل يحرق الكيلومترات إلى أن وصل خط النهاية . وقال إن هذا لا يعني أنه فاز بالطواف لأنه يعرف أن الدراجين المغاربة قاجرون على بذل مجهود أكبر خصوصا وأنه مازالت هناك مراحل صعبة قبل خط نهاية الطواف . ................... تعاليق الصور: 1 الأستاذ شباط في صورة تذكارية مع المنتخب الوطني 2 النجاري وبلال في حديث مع الدراجين المغاربة قبل بدء الطواف 3 الأستاذ شباط في حديث مع سفير إيطاليا 4 سعيد أبلواش 5 الفرنسي غرينوفر