طالب ائتلاف لشباب سيدي إيفني في بيان أصدروه اعتذارا رسميا من السلطات الإسبانية وتعويض عائلات ضحايا المهاجرين السريين الذين قضوا في حادث غرق مركب كان يقل 25 مهاجرا سريا مات منهم سبعة. وكان الحادث قد وقع في شهر دجنبر المنصرم حيث طوي الملف بعد أن ادعت سلطات لاس بالماس بأن صاحب القارب هو الذي تسبب في حادث الغرق بعد أن تخلص من مقوده واختبأ وسط باقي الركاب حتى لا تكتشف هويته على اعتبار أن القانون الإسباني يعاقب صاحب القارب دون بقية المهاجرين الذين يوجدون على متنه. وقد عاد الحادث إلى الواجهة بعد أن نشرت صحيفة البايس الإسبانية شريط فيديو يبين كيف أن فرقاطة الحرس المدني الإسباني هي التي دهست قارب المهاجرين حيث أن قاربها استمر في الإبحار بسرعته وفي نفس اتجاهه إلى أن صدم قارب المهاجرين السريين. وقد أدى بث هذا الشريط إلى إحياء الملف من جديد حيث طالب دفاع الضحايا بالتعويض وباعتذار الحكومة الإسبانية عن الحادث، إلا أن القاضية المكلفة بالتحقيق في الملف اعتبرت أن الشريط المبتوث لم يضف شيئا إلى الوقائع متشبثة بالأطروحة الرسمية المحملة لصاحب المركب مسؤولية غرقه. ومن المنتظر أن تبت المحكمة العليا في الحكم المستأنف من طرف الضحايا لاحقا بخصوص هذا الحادث. وكان لنشر هذا الخبر التي كانت العلم سباقة له تداعيات عديدة حتى تحركت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون باستدعاء سفير إسبانيا بالرباط من أجل التوضيح حيث وعد بتقديم كل المستجدات للسلطات المغربية عن تطور هذا الملف، كما أصدرت الوزارة بلاغا أعلنت فيه متابعتها للموضوع والاهتمام الشخصي لجلالة الملك به. وطالب شباب سيدي إيفني الذين دعوا إلى مسيرة احتجاجية ليوم الاثنين 18 مارس الجاري اعتذارا رسميا من الحكومة الإسبانية كما طالبوا بإطلاق سراح لكل من جامع الزهواني وعزيز زروال وعزيز ياسين المعتقلين في لاس بالماس بتهمة تنظيم الهجرة السرية كما حملوا السلطة المركزية والإقليمية المسؤولة الكاملة في الحادث متهمين إياها بسياسة الإقصاء والتهميش في حق المدنية.