شدد عزيز كركاش مدرب فريق مولودية وجدة على ضرورة تضافر جهود كل الفعاليات الغيورة والمخلصة والعمل يدا في يد من أجل انتشال الفريق من الوضعية المقلقة التي آل إليها، وأضاف في ندوة صحافية عقدها في إطار تواصله مع العاملين في الحقل الإعلامي بأنه فضل التعاقد مع فريق مولودية وجدة للإشراف على تدريبه مجددا لمدة موسمين اثنين على فرق أخرى وطنية وأجنبية رغم عروضها المغرية والمريحة وأن تفضيله نابع من حبه وإخلاصه للفريق الذي ارتبط به لاعبا ثم مدربا وأن عودته إلى أحضانه في هذا الظرف الصعب لتحمل المسؤولية في جانبها التقني هدفها إتمام مشروعه الكروي الذي شرع في وضع خطوطه الأولى قبل انتقاله إلى النادي القنيطري في تجربة وصفها بالناجحة، وهو مشروع يروم تكوين فريق متكامل له ثقافته وشخصيته الكروية في ظل التحولات التي باتت تشهدها الكرة الحديثة على مختلف مستوياتها تأهيلا وتدبيرا وتكوينا وانفتاحا وتواصلا وحوارا هادفا شرط عدم إقحام الفريق في متاهات ومشاكل و(سابوطاجات) هو في غنى عنها وقال بأن فريق مولودية وجدة فريق لكل أبناء حاضرة الشرق وليس لعمرو أو زيد، لذا فالضرورة تدعو إلى فتح صفحة جديدة ناصع بياضها أساسها التعاون والتكاثف والتآزر خدمة لما فيه مصلحة الفريق مضيفا بأن مسؤولي الفريق وفروا له مناخ وظروف الاشتغال على صعيديها المادي والمعنوي مع التنصيص على ضرورة تعزيز تركيبته البشرية خلال الفترة الثانية للانتقالات بخمسة لاعبين ذوي مؤهلات عالية حتى يستعيد الفريق مكانته وتوازنه ضمن منافسات البطولة مثمنا في ذات الوقت ما قام به سلفه المدرب الجزائري مصطفى بسكري من عمل في هذا الإطار رغم صعوبة الأجواء التي اشتغل فيها، وأقولها صراحة- يضيف عزيز كركاش- للذين يحاولون النيل من الفريق بوضع العصا في عجلته -اتركونا نشتغل، كفى من التشويش علينا( الله يخليكم ) فلدينا عمل كبير ينتظرنا وصدورنا مفتوحة لانتقاداتكم وملاحظاتكم شرط أن تكون موضوعية وبناءة وغير هدامة، إن فريق مولودية وجدة في حاجة ماسة إلى كل أفكار وسواعد أبنائه المخلصين لتجاوز هذه الصعاب بغية كسب الرهانات التي تنتظرنا وهي مسؤولية مشتركة بيننا جميعا وصولا إلى تقديم منتوج كروي يكون في مستوى تطلعات جمهور مدينة وجدة المتحمس الشغوف بألوان فارس الشرق-. حضر أشغال هذه الندوة كل من نائب رئيس الفريق خالد بنسارية وأمين المال عبد المجيد حدوشي والكاتب العام لحسن البهالي الذي قال بالمناسبة إن هذا للقاء الإعلامي يندرج في إطار مد جسور التواصل مع كل مكونات المشهد الكروي بغية تنوير الرأي العام بما استجد على الساحة مؤكدا على أن أبواب الفريق ستظل مفتوحة في وجوه ذوي النيات الحسنة والمخلصة حتى وإن اختلفت رؤاها للاستفادة من طاقتها وإمكاناتها خدمة لمصلحة الفريق خاصة في هذا الوقت بالذات.